على مدى ثلاثة أيام تخللتها حفلات معايدة للمعلمين والمعلمات، استكملت إدارات المدارس استعداداتها لاستقبال 5 ملايين طالب وطالبة غداً، وسط تشديد من وزارة التربية والتعليم لإداراتها التعليمية بأن يكون اليوم الأول للدراسة يوماً جاداً وكامل الاستعدادات، في وقت أسمته التربية "عام المعلم"، وتشديد مديري المدارس على أهمية الابتسامة والبشاشة في وجوه الطلاب. إنجاز الأعمال وشهدت الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الجاري للمدارس - حسب رصد "الوطن" - إنجاز الكثير من الأعمال من أهمها التأكد من جاهزية المبنى المدرسي من نظافة الفصول والممرات والمداخل، ولاسيما بعد تعرض المدارس لموجة غبار خلال الأشهر الماضية، وإكمال تسجيل طلابها وطالباتها ومن يرغبون في النقل من مدارس لأخرى،إضافة إلى توزيع الحصص الدراسية للمعلمين والمهام والأنشطة. وعمد مديرو بعض المدارس إلى عقد الاجتماعات الخاصة بالعام الجديد استعداداً للعام الدراسي الجديد، في خطوة لكشف نتائج العام الدراسي الماضي وما جرى رصده من خلل أو قصور، وطرح الأفكار والاقتراحات الجديدة الكفيلة بسير العام الدراسي الجديد، والمشاكل والعقبات التي تواجه أعضاء هيئة المدرسة أثناء سير العمل المدرسي اليومي. وبين مدير ابتدائية محمد المانع شرق الرياض عمر عبد العزيز الجلال، أنه أقيم الأسبوع الماضي حفل معايدة للزملاء بالمدرسة، وتوزيع المهام بينهم من استقبال الطلاب الجدد وإدخال بياناتهم وتوزيعهم على الفصول، وتوزيع المعلمين على الفصول من أول يوم دراسي حتى أنه جرى تسليم جميع المعلمين جداولهم المدرسية يوم الأربعاء الماضي للبدء من أول حصة دراسية غداً. وأضاف الجلال أن ثلاثة الأيام الماضية كانت أيام عمل وتجهيز وأن وجود المعلمين مع إدارة المدرسة كان له الأثر الكبير، في استكمال المهام وإنهائها. وحول صيانة المدارس وتجهيزها أوضح الجلال أن الكثير من المدارس المحتاجة لصيانة خضعت لها في فترة الصيف، وجرى استنفار العمالة الخاصة للمدرسة الأسبوع الماضي لإكمال تجهيز الفصول والممرات ودورات المياه وتنظيفها. وبخصوص الحقائب المدرسية أكد الجلال أن تعميمها وصل مبكراً وجرى استلام الحقائب قبل إجازة نهاية العام الماضي، وساهم المعلمون في توزيعها على المقاعد الدراسية للطلاب بهدف أن يدخل الطلاب إلى فصولهم وحقائبهم الدراسية بانتظارهم. عمل جاد ومن جانبه، أكد مدير عبدالرحمن بن زيد الإبتدائية عبدالرحمن القحطاني، أن العمل الأسبوع الماضي كان جاداً، بهدف انطلاق العام الدراسي بكل جدية، وإحساس الطالب بذلك من خلال بدء الدراسة من أول يوم دراسي، ولاسيما عندما يجد البيئة المدرسية جادة من معلمين مستعدين وحقيبة كتب أمامه، وقاعات وممرات المدرسة نظيفة. وقال القحطاني إنه أكد على المعلمين خلال الاجتماع الأول يوم الأربعاء الماضي على أهمية البشاشة والابتسامة على وجوه الطلاب في أول يوم دراسي، إضافة إلى أن يحاول المعلم قدر المستطاع مصافحة من يلتقيهم من طلاب المدرسة، مشيراً إلى أن ذلك يعطي شيئاً من الأمان والتفاؤل للطلاب بالعام الدراسي الجديد.