لم تأت انطباعات الكاتبات السعوديات في المجال الرياضي مختلفة عن سواهن من الإعلاميين المتابعين لبطولة كأس العالم، حيث يجدن أن المنتخبات المشاركة في البطولة خيبت آمال أنصارها ومشجعيها، ويتحسرن على غياب الأخضر لأن هبوط مستوى المنتخبات العالمية كان سيعطيه الفرصة لتحقيق نتائج جيدة قد تصل به إلى دور الثمانية. تقول الكاتبة بجريدة المدينة حصة العون (بنت الوطن) "يبدو أن المنتخبات الكبيرة استهانت بالصغيرة، وتعاملت بفوقية فتساوت الرؤوس بالأقدام، وفي الوقت الذي كان فيه العالم يهاب إنجلترا وإسبانيا وألمانيا شعر وكأنها حضارات سادت ثم بادت". وتضيف "الكرة الجميلة ذات (الحرفنة) قدمتها منتخبات أمريكا اللاتينية التي أتمنى أن تصل فرقها كالأرجنتين والبرازيل إلى النهائي. بينما سقط البقية كإيطاليا بطلة العالم وإسبانيا المرشحة للقب، وكانت فرصتنا كسعوديين أن نشارك ليس لقوة مستوى منتخبنا بل لهبوط مستوى المنتخبات الأخرى". وتتوقع العون أن تشهد الأدوار المقبلة مباريات قوية لأن الفرق التي ستتأهل ستكون الأفضل، فيما ستختفي تلك الضعيفة التي وصفتها بالمقبلات حول الطبق الرئيس. وترجع العون غياب النجوم في المونديال إلى خوف اللاعبين على أنفسهم من التعرض إلى إصابات تنهي مستقبلهم الرياضي وتعتبر هذا إحدى سلبيات الاحتراف، فبدا النجم يلعب، على حد قولها، (بالشوكة والسكين). وتعجبت العون من عدم قيام "الفيفا" بأي دور للقضاء على ظاهرة الفوفوزيلا التي أفقدت المتابعين القدرة على الاستمتاع حتى بصوت المعلقين، ناهيك عن استغرابها على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم الموافقة على استضافة جنوب أفريقيا للبطولة وهي الدولة التي تعاني من فساد مالي كبير. واختتمت العون حديثها بإشادتها بالحكم السعودي خليل جلال الذي قاد مباراتين بشكل جيدة وإن عابت عليه زيادة وزنه. وتساءلت الكاتبة بجريدة "الشرق الأوسط الدولية" هيا الغامدي عما إذا كان مستوى المنتخبات في المونديال سيستمر على هذا النمط المفاجئ، وقالت "لم أتوقع أن تظهر الفرق الكبيرة بهذا المستوى وخصوصاً إيطاليا التي تعادلت مرتين لكنه يبدو أن غياب بوفون وتوتي ودل بييرو أثر على مستوى الآزوري الذي أميل إليه كثيراً. ناهيك عن المشكلات التي ظهرت على السطح كتلك التي بين مدرب فرنسا دومينيك ولاعبيه". وتجد الغامدي منتخبات أمريكا اللاتينية كالأرجنتين بقيادة مارادونا والبرازيل بقيادة دونجا الأفضل، إضافة إلى المكسيك والأوروجواي والباراجواي علاوة على البرتغال. بينما ترى أن أبرز نجوم المونديال حتى الآن هم ميسي وكاكا ورونالدو وفابيانو. وبشكل عام تتوقع الغامدي أن يتسم الدور المقبل بالمفاجآت رغم اعتقادها أن لقب البطولة لن يخرج عن إحدى دول أمريكا الجنوبية كالأرجنتين والبرازيل إلا إذا حدثت مفاجأة على يد البرتغال مثلاً أو إيطاليا إذا ما استطاعت تجاوز ظروف غياب نجومها عن المونديال الحالي.