المجالس البلدية فكرة جميلة وخطوة متقدمة. لكن لو أنها فعلت لأتت ثمارها وأما في شكلها الحالي تضعف جدواها. وهذا ما جعل الإقبال ضعيفا على مراكز الاقتراع وقبله ضعف في التسجيل كناخبين. ولم يكن لها ذاك البريق الذي كان في بداياتها الأولى . ولأننا شعب متحضر ومحب لقيادته ومدرك لمخاطر المرحلة يجب أن يكون هناك مجالس بلدية ومرشحين يمثلون كافة أطياف المجتمع. ويتكلمون نيابة عنهم ليوصلوا أصواتهم إلى المسؤولين ولن يستطيع المرشح القيام بما أنيط به وهو مقيد ومحدود الحرية والحركة. ولعل التجربة تعطي دافعا لتفعيلها فهي بذرة طيبة إذا أحسن استغلالها ووسعت دائرة المشاركة في صنع القرار. ومتابعة تنفيذه والإشراف على ميزانيات ما يقع داخل مناطق مسؤولياتهم. كما أن المرشح صوت مواطنين مختصرين في شخصه يترجم مشاعرهم ويحكي همومهم ويتكلم بنبض أفئدتهم. فهو سفيرهم إلى المسؤولين وجسر التواصل الذي تعقد عليه الآمال. وتبث من خلاله الآلام ويعرف نبض الشارع في ذات المرشح. ولكن هل يحسن المواطن الاختيار ويعرف كيف يختصر الطريق؟. هذا هو أملنا في كل ناخب أن يعطي صوته لمن يستحقه فحسن الاختيار دليل على قمة الوعي والتحضر ويساعد المسؤولين في اتخاذ قرارات سليمة .