أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أن المملكة وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، تبذل كل الجهود الممكنة لمواكبة التطور الذي يشهده العالم في جميع الاتجاهات بما يتوافق مع ديننا السوي وعاداتنا الأصيلة. وقال الأمير فيصل بن خالد: طموحاتي كبيرة ولا تقف عند حدود وسأسعى للارتقاء بإنسان ومكان عسير وسأضعها في مكانها الذي تستحقه بين مناطق المملكة تحت ظل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الذي يحرص دائما على راحة ورفاهية المواطن، موجها بسرعة تنفيذ المشروع بمواصفات عالية ليصبح معلما وطنيا وسياحيا مميزا. وقال أمير عسير في تصريح صحفي عقب وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى لمشروع تطوير الواجهة البحرية لشاطئ الحريضة أمس، والتي يبلغ تكلفتها أكثر من 100 مليون: لقد سعدت في هذا اليوم وأنا أرى هذا المشروع العملاق، وأشكر أمانة منطقة عسير وجميع منسوبيها على جهودهم الطيبة، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من مشروع تطوير الواجهة البحرية لشاطئ الحريضة بعسير ستكون بداية لمشاريع تطوير ساحل عسير الذي يعتبر من أجمل الشواطئ على مستوى المملكة. وشدد الأمير فيصل بن خالد على الجودة والحرص في إتقان المشاريع وصيانتها بشكل مستمر، منوها كذلك بما يزخر به ساحل منطقة عسير من عناصر الجذب السياحي حيث تتمتع شواطئه بإمكانات بيئية وطبيعية بكر متنوعة يمكن استغلالها في التنمية السياحية، موضحا أن منطقة عسير تعتبر إحدى المناطق الرائدة في المملكة حيث تحتل المرتبة الرابعة بين المناطق الإدارية الثلاث عشرة من حيث عدد السكان وتتميز بتضاريس مختلفة من بحر وصحراء وجبل، والتي لا تكاد توجد إلا في عسير، كما أنها بيئة خصبة للفرص الاستثمارية غير المستغلة حيث تتميز بمقومات اقتصادية وبيئية وطبيعية وسياحية وبنية تحتية في ذروة التطوير. وقال "إنني دائما ما أجدد الدعوة للمستثمرين ورجال وسيدات الأعمال لاقتناص الفرص الرابحة بالمنطقة، ونحن بالإمارة نعد بتسهيل جميع الإجراءات اللازمة وتوفير احتياجاتهم لإقامة مشاريع تنموية تنهض بالإنسان والمكان". وكان أمير عسير قد وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى لمشروع تطوير الواجهة البحرية لشاطئ الحريضة والتي تبلغ مجموع تكاليفها أكثر من 100 مليون، ليكون المشروع باكورة خير لبداية لمشاريع تطوير ساحل عسير، والذي بلغت تكلفته الإجمالية في مجموع مراحله 360 مليون ريال. وألقى وكيل أمين منطقة عسير للمشاريع المهندس خالد الحسنية كلمة الأمانة قال فيها: كنا نحلم ونتحدث عن أحلامنا وفي نفوسنا شك من إمكانية تحقيق هذا الحلم، واليوم بدعم ولاة الأمر تحول الحلم إلى حقيقة فها نحن نحتفل بوضع حجر الأساس للمرحلة الأولى لمشروع تطوير الواجهة البحرية لشاطئ الحريضة بمنطقة عسير برعاية كريمة من سموكم، موضحا بأنه ابتداء من غد ستكون الحريضة بحلة جديدة متميزة تمت حياكتها ورسم تطريزها قبل ستة أشهر بأيد وطنية من مهندسي الأمانة وتحت إشراف مباشر من أمير عسير. وقال الحسنية: أقدم لسموكم خمس صدفات مملوءة باللؤلؤ والمرجان عرفانا بالفضل، الأولى: تشريف سموكم حفلنا هذه الليلة والذي يعد أقوى رافد إعلامي للمشروع، الثانية: تصريحكم لوسائل الإعلام أنكم يا صاحب السمو لا تقبلون أن يكون شاطئ الحريضة نمطيا، وتوجيهكم بضرورة تميز المشروع واكتمال عناصره ورميتم بالكرة في ملعب الأمانة، فاستثمرنا توجيه سموكم أثناء مناقشة الميزانية مع وزارة المالية فحصلنا على 100 مليون أخرى للمرحلة الثانية وهي تحت الترسية الآن، ولولا أنكم لا ترضون بوضع حجر الأساس لأي مشروع حتى ينضج لطلبنا من سموكم أن يكون حجر الأساس هذه الليلة للمرحلتين الأولى والثانية، أما الثالثة: لمنحنا حرية الإبداع في التصاميم مما مكننا بالخروج بمنظومة إبداعية لشاطئ مكتمل العناصر غير مسبوق على مستوى المملكة. وبين الحسنية أن الصدفة الرابعة مقدمة للجهات الحكومية المشاركة والزملاء في الأمانة وبلديات الساحل والبرك الذين كان لمشاركاتهم الأثر الواضح على إنجاح هذا الحفل، أما الصدفة الخامسة فهي لمقاول المشروع الذي أبدع وتفانى في تجهيز هذا المكان فله منا الشكر والتقدير. عقب ذلك شاهد أمير عسير عددا من الأركان التي حوت ركن مهرجان الروبيان والذي أقيم العام الماضي على شاطئ الحريضة، واشتمل المعرض على لوحات تصويرية تشير إلى أكبر طبق روبيان يزن طنا من منتجات مزارع الحريضة، وذلك بحضور محكمين من موسوعة غينيس للأرقام القياسية إضافة إلى الفعاليات والبرامج المصاحبة، معلنا أمير عسير عن إقامة المهرجان لهذا العام نهاية الشهر الجاري، تلا ذلك ركن سلاح حرس الحدود حيث افتتح سموه معرض السلامة البحرية التوعوية ومعرض التوعية بأضرار المخدرات، والتي تضمنت العديد من اللوحات والبروشورات التوعوية.