كشفت مصادر قريبة من صناع القرار في البيت النصراوي عن توجه إلى إلغاء عقد محترف الفريق الكروي الأول، الكولومبي خوان بابلو بينو الذي لم يقدم أي مستوى يذكر، وكان عبئاً فنياً على الفريق، إضافة لكثرة غيابه عن التشكيل الأساسي بسبب الإصابات. ويركز النصر على البحث عن صانع قائد في منطقة المناورة التي تفتقد القائد. كما يتجه النصر وحسب ذات المصادر إلى إجراء مخالصة مع محترفه البرازيلي دايسلفا على أن يحل مدافع القادسية ماجد عسيري بديلاً له في مركز قلب الدفاع. وجددت إدارة النصر مفاوضاتها مع حارس القادسية منصور النجعي بعد تدني مستوى الحراسة النصراوية، حيث لم يقنع خالد راضي وعبدالله العنزي الجهاز الفني بقدراتهما، وارتكبا كثيراً من الأخطاء الفنية في عدد من المباريات. من جهته أخرى بلغ الغضب مبلغه لدى جماهير النصر عقب الخسارة أول من أمس أمام الهلال في ربع نهائي كأس ولي العهد، على الرغم من إعلان مدرب الفريق الكولومبي ماتورانا تحمله المسؤولية الفنية كاملة، مشيراً إلى أنه لو كان يستطيع أن يغير 11 لاعباً دفعة لقام بذلك عطفاً على الأداء الفني الذي قدمه اللاعبون وتحديداً في الشوط الأول، وإعلان المشرف العام على الفريق الأمير الوليد بن بدر تحمله كامل المسؤولية وطلبه من الجمهور معاضدة الفريق في مثل هذه المواقف. ولم يتقبل الجمهور النصراوي ذرائع المشرف والمدرب، وقبل إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية، وتحديداً في الوقت بدل الضائع انطلق مشجع نصراوي ليطالب رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي بالاستقالة بعد الخسارة الثقيلة، وذكره بعبارة كان يرددها الأمير فيصل بن تركي "أعدكم بأن يكون النصر برشلونة آسيا". وكانت "الوطن" نجحت في الحصول على ما دار بين اللاعبين والمشرف والمدرب خلال استراحة بين شوطي المباراة، وفيها طالب ماتورانا لاعبيه بالحرص على تقديم المستوى فقط، ونسيان ماحدث في الشوط الأول، قائلاً "ليس هناك مستحيل في عالم كرة القدم، وأنتم قدمتم مستويات جيدة في مباريات أخرى، ونريد منكم تقديم المستوى والنتيجة تأتي حسب ظروف المباراة". فيما قال الأمير الوليد "مر الفريق في مثل هذة الظروف الفنية، ونجح في التعديل". وعقب المباراة، أعلن قائد الفريق حسين عبدالغني خلال لقاء اللاعبين مع المشرف والمدرب أن اللاعبين يتحملون المسؤولية، وقال "خسرنا مباريات سابقة، لكن كان هناك أداء فني مقبول، أما اليوم فلم نقدم شيئاً، ونحن نعتذر للجهاز الفني والإداري عن هذا المستوى". وأجمع المدرب والمشرف واللاعبون على أن الأخطاء يتحملها الجميع، وأن التهيئة لم تكن بالمستوى المأمول، وعلى ضرورة الاستفادة من الدرس.