أكد رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي أن فريقه استحق الفوز على نظيره الرائد بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد في افتتاحية القسم الثاني من دوري المحترفين، وقال «إن النصر قدم مستوى جيدا على مدار الشوطين، وكانت النتيجة طبيعية جدا في ظل هذه السيطرة الميدانية الواضحة للفريق الأصفر». وأشار إلى أن مدرب فريقه الكولمبي ماتورانا استطاع أن يطور من مستوى الفريق ويضع له بصمة واضحة، وختم «أتمنى أن يواصل عطاءاته الفنية في الباقي من المباريات حتى يرضي الجماهير النصراوية». واعتبر المشرف العام على فريق النصر الأمير الوليد بن بدر أن فريقه قدم في الحصة الأولى مستوى جيدا للغاية توجهه بثلاثة أهداف، لكن الفريق تراجع في أول (25) دقيقة من الشوط الثاني، قبل أن يعود لوضعه الطبيعي. وأشار إلى أنهم ما زالوا في بداية المشوار وأمامهم عمل كبير وشاق لم يكتمل بعد، «وهذا الذي يجب أن تعرفه الجماهير النصراوية الحبيبة». من جانبه، أوضح مدرب الفريق الأصفر الكولمبي (ماتورانا) أنه سعيد للغاية بتواصل انتصارات فريقه، وأنه مازال يسير في الاتجاه الصحيح بفضل تعاون اللاعبين معه وتقبلهم لفكره وأسلوبه، مشيرا إلى أن التغييرات التي أجراها في المباراة كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى تنشيط خطوط الفريق بعد الإجهاد الذي عانى منه اللاعبون، مشيرا إلى أن فريقه استحق الخروج بالثلاث نقاط بسبب سيطرته على أجواء المواجهة بشكل كبير. وطالب جماهير النصر بأهمية الوقوف مع الفريق في الاستحقاقات المقبلة ودعم اللاعبين حتى يتحقق ما يصبون إليه. وعلى الجانب الآخر، خلفت الخسارة الرباعية الذي مني بها فريق الرائد موجة غضب شديدة داخل الجماهير الرائدية التي خرجت من ملعب المباراة تضرب كفا بكف، بعد أن أدخل أداء لاعبي الفريق الأحمر القلق والخوف في قلوبها، وبات قريبا من دائرة الهبوط لدوري الدرجة الأولى، حيث يحتل المركز الثاني عشر برصيد (11) نقطة من أصل (13) مواجهة. كما ألقت هذه الخسارة بظلالها على مدرب فريق الرائد التونسي عمار السويح الذي ظهر متأثرا في المؤتمر الصحفي، إذ أكد أن فريقه خسر بسبب أخطاء اللاعبين وقلة التركيز من لاعبي خط الدفاع تحديدا، مشيرا إلى أن الفريق يعاني من صعوبة كبيرة في بناء الهجمة، فضلا عن عدم الاستفادة من الأخطاء القريبة من خط ال (18). وأشاد المحلل الفني في الرياضية السعودية يوسف خميس بمستوى الفريق الكروي الأول في نادي النصر، وأنه اختلف كلية بعد تولي المدرب الكولمبي ماتورانا مهام تدريبه، وأكد أنه خلال ثلاث مباريات ماضية بدأ مستواه في التصاعد. وقال «(نصر ماتورانا) مختلف تماما عن عهد كوستاس، بصورة فيها الانضباط التكتيكي»، مشيرا إلى أن الطريقة التي لعب بها أمام الرائد كانت أكثر من ممتازة، نظرا لأن الاعتماد على مهاجمين صريحين هي الطريقة الأمثل للنصر. وألمح إلى أن روح اللاعبين عادت من جديد وكان الفريق يؤدي طوال مجريات المباراة، دون تراخ. وأضاف «إن مكاسب النصر في هذه المباراة كانت حاضرة، والمكاسب عديدة، من أبرزها خلق توليفة جديدة من خلال اعتماده على تشكيلة تعتبر جديدة على الفريق، أثمرت عن نتائج ممتازة، موضحا أن تغييرات ماتورانا كانت موفقة جدا بنزول مالك وشايع شراحيلي. واعتبر أن نجومية المباراة اقتسمها خالد الزيلعي ومحمد السهلاوي، حيث لعبا أفضل مباراة لهما في الموسم لقيامهما بالأدوار الدفاعية والهجومية بشكل منظم. وكشف أن النصر برزت شخصيته في الملعب، بفضل تحسن الأداء، الأمر الذي أدى إلى تغيير هوية الفريق كليا.