قال محافظ مؤسسة النقد فهد المبارك أمس إن المملكة ستستخدم طاقة إنتاج النفط الفائضة لديها لموازنة الأسعار إذا لزم الأمر، وتوقع أن تبقى الأسعار مستقرة. وجاءت تصريحات المبارك في مؤتمر صحفي خلال اجتماع المجموعة الاستشارية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الاستقرار المالي، وهو مؤسسة عالمية تعنى بالتنظيم المالي. وقال المبارك إنه إذا حدث ضغط على الطلب فإن السعودية ستعرض طاقتها الإنتاجية الفائضة لموازنة العرض والطلب وموازنة الأسعار. وأكد أن الميزانيات العمومية للبنوك التجارية السعودية قوية جدا وأن تعرضها لأوروبا محدود للغاية، مضيفا أن السعودية ستواصل العمل لتضمن تنظيما جيدا لبنوكها. وأضاف أن البنوك السعودية تطبق معايير بازل 2 المصرفية وتطبق أيضا معظم نسب السيولة وكفاية رأس المال الواردة في بازل 3. وأضاف أن نظام البنوك في المملكة قوي جدا حتى قبل أن يتسلم منصبه بفترة طويلة. وأوضح المبارك أن دوره هو مواصلة الإجراءات الحصيفة المتعلقة بالاقتصاد الكلي ليضمن استمرار التنظيم الجيد للبنوك واتباعها لكل القواعد المطلوبة والاضطلاع بالدور المنوط بها في الاقتصاد. وبين أيضا أنه ليس على علم بأي مناقشات بشأن فكرة مساهمة السعودية بمزيد من الموارد في صندوق النقد الدولي ضمن جهود تهدف إلى حل أزمة الديون السيادية في أوروبا وإعادة الاستقرار للنظام المالي العالمي. وقال متحدث باسم صندوق النقد هذا الأسبوع إن الصندوق يسعى لجمع ما يصل إلى 600 مليار دولار من موارد الإقراض الإضافية. ويتضمن هذا المبلغ التزاما أوروبيا قائما بضخ 200 مليار دولار في موارد الصندوق. ونظرا لاحتياطياتها الضخمة من النقد الأجنبي قد يكون المتوقع من الدول الخليجية المصدرة للنفط أن تساهم في أي جهد جماعي لتدعيم صندوق النقد. وحين سئل المبارك عن ذلك، قال إن السعودية عضو في صندوق النقد وإن مناقشة البرامج مستمرة، لكنه لا يعلم إن كانت هناك أي مناقشات محددة متعلقة بالصندوق الأوروبي. وقال محافظ البنك المركزي الكويتي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح للمؤتمر الصحفي إنه أيضا ليس على علم حتى الآن بأي مناقشة مع الكويت بشأن المسألة، فيما قال محافظ المركزي العماني حمود الزدجالي إن السلطنة ستزيد مساهمتها في صندوق النقد.