"العلاقة بين أهالي الطائف وعمال ورش السيارات باتت علاقة وطيدة بفضل الزيارات المتكررة للورش، لإصلاح ما أفسدته شوارع الطائف"، بهذه العبارة بدأ عدد من المواطنين حديثهم عن المعاناة المستمرة من حفريات الشوارع التي تحفرها الشركات الخدمية وتتركها دون أن تعيد الشارع إلى ما كان عليه. وتزيد خطورة هذه الحفريات عندما تمتلئ بمياه الأمطار، فلا يستطيع أي سائق مشاهدتها لتفاديها. ولم تكن آثار الشركات التي تتركها في شوارع المحافظة هي مصدر قلق السكان الوحيد بل إن ظاهرة وضع المطبات الصناعية أمام المنازل أصبحت مشكلة أخرى تهدد المركبات في الشوارع الفرعية، وخاصة أنها توضع من قبل السكان أنفسهم بشكل عشوائي دون الرجوع إلى الجهات المعنية لتقدير حاجة الشوارع لمثل هذه المطبات. المواطن محمد الطلحي، أحد سكان حي شهار، أشار إلى أن الشارع الذي يربط منزله بشارع الستين وضعت فيه 8 مطبات عشوائية. وذكر أنه حاول البحث عن سبب وضع هذا العدد الكبير من المطبات في شارع فرعي لا يمر منه سوى سكان الحي، فاكتشف أنها وضعت بطريقة عشوائية من قبل بعض السكان، الذين يحرص كل منهم على أن يكون هناك مطب صناعي أمام منزله، لكي يجبر المارة على السير بهدوء. واستغرب عبد الرحمن العتيبي وجود ظاهرة جديدة في شوارع الطائف وهي قيام الشركات المعنية بتجديد أسفلت الشوارع بإضافة طبقة جديدة فوق الطبقة القديمة دون كشطها. وأشار إلى أن عدم كشط الطبقة القديمة جعل منسوب الطريق يرتفع جدا عن المخارج وعن غرف الخدمات التي تكون في وسط الطريق، والتي تحولت إلى حفر تتصيد عجلات المركبات. من جهتها، اكتفت إدارة العلاقات العامة والإعلام بأمانة الطائف بالتعليق على تساؤلات "الوطن" بما نصه "تقوم أمانة الطائف بمتابعة جميع الحفريات التي تنفذها الجهات الخدمية في الشوارع، ويتم تطبيق لائحة الجزاءات على المقاولين الذين لا يعيدون وضع سفلتة الشارع إلى ما كانت عليه".