أعلن وزير الخارجية الكيني موسس مونتوقولا عقب اجتماعه مع الرئيس السوداني عمر البشير، استعداد الأخير للاجتماع برئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير نهاية يناير الحالي في أديس أبابا، لمناقشة الخلافات بين البلدين تحت مظلة الاتحاد الأفريقي. وذكر أنه نقل للبشير رسالة من نظيره الكيني مواي كيباكي تتعلق كذلك بقمة الاتحاد الأفريقي المرتقبة التي ستناقش القضايا العالقة بين دولتي السودان بالتركيز على مشكلة نقل النفط الجنوبي عبر السودان. وقال إنه طرح على القيادة السودانية بعض الأفكار الهامة بشأن عدد من القضايا التي تثير الخلاف مع دولة جنوب السودان، ومنها عائدات النفط والأزمة في جنوب كردفان والنيل الأزرق وترسيم الحدود والمواطنة، مشدداً على أن دولته "تريد تحقيق السلام بين الدولتين"، مشيراً إلى أن حل "كل هذه القضايا يجب أن يتم عبر الآلية الأفريقية". ومن جهته دعا مساعد الرئيس السوداني، عبد الرحمن الصادق المهدي، إلى إنهاء الخلافات مع دولة الجنوب وإقامة علاقات حسن جوار ودية معها "حتى لا تكون مخلب قط لدولة إسرائيل". وأشار إلى أن الجنوب كان يستعين بالأجنبي في كل مراحل خلافاته مع الشمال. وفي سياق متصل اعتبر مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق صلاح عبد الله قوش أن فشل دولة الجنوب سيتحمل نتائجه الشمال في العلاقة مع المجتمع الدولي وخاصة أوروبا وأميركا، وقال إن الغرب يستخدم سياستنا الداخلية في حمليته الانتخابية. من جانب آخر أعلنت مسؤولة رفيعة في الأممالمتحدة أن المنظمة تنوي نشر مراقبين دوليين لمراقبة توزيع المساعدة الإنسانية في جنوب السودان بهدف إقناع الخرطوم للسماح بدخول هذه المساعدة. وقالت رئيسة مكتب الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري اموس "نناقش مع زملائنا في الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية الطريقة التي قد نستخدم فيها مراقبين لإعطاء الحكومة السودانية الضمانات التي تطلبها".