كشف رئيس قطاع التسويق في الهيئة العامة للاستثمار فهد بن محمد حميد الدين، عن مساعي تقوم بها الهيئة مع عدة جهات في القطاع الخاص لتطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية في بيئة الأعمال في المملكة، واصفاً العائد من تطبيق الشركات للمسؤولية الاجتماعية على أنها مساهمات خيرية، بالضئيل، مضيفاً أن هذه المساهمات لا تصرف بالشكل الأمثل لمفهوم المسؤولية الاجتماعية. وقال حميد الدين: "بعض الشركات تطبق المسؤولية الاجتماعية بشكل سلبي حيث إن بعض ممارساتها التجارية تؤثر سلبا على المجتمع إضافة إلى إهمالها لطاقم الموظفين لديها"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن إطلاق المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة أسهم في رفع تنافسية الشركات للأفضل خلال السنوات الثلاث الماضية مما عزز مفهوم التنافسية المسؤولة لدى بعض شركات القطاع الخاص وأدى إلى زيادة الوعي بأهمية العنصر البشري المؤهل في تعزيز الإنتاجية وإيجاد بيئة عمل تشجع على الإبداع والابتكار. وشدد رئيس قطاع التسويق في الهيئة الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي في الرياض أمس بمناسبة إطلاق فعاليات منتدى التنافسية الدولي السادس السبت المقبل، على أهمية تبني مفهوم ريادة الأعمال، داعياً إلى تطوير سبل تحفيز انطلاق جيل جديد من الشركات الصغيرة، والمتوسطة الابتكارية، وتشجيع أصحاب الريادة، والأفكار الخلاقة بما يساعد في الإسهام في التنمية من خلال طاقاتها، وتطوير مهارات التفكير الإبداعي، وابتكار آليات جديدة لتطوير طريقة العمل، وتوسيع قاعدة التوظيف ومنح الموظفين فرصاً في مجال التدريب والتطوير. وذكر أن منتدى التنافسية الدولي السادس الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وتبدأ فعالياته السبت المقبل سيشهد مشاركة 108 متحدثين من 42 دولة، يشكلون خبراء عالميين من سياسيين واقتصاديين ورؤساء شركات، مضيفاً، أنهم سيبحثون قضية تنافسية ريادة الأعمال بجوانبها وأبعادها كافة. وقال إن من الشخصيات السياسية المشاركة في المنتدى، جين شريتن، رئيسة وزراء كندا السابقة، وشون أون شان، رئيس الوزراء السابق لكوريا الجنوبية، أما على الصعيد المحلي، فسيشارك عدد من الوزراء والأسماء، يتقدمهم الأمير تركي الفيصل، رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، ووزير التربية والتعليم، الأمير فيصل بن عبد الله، ووزير العمل، المهندس عادل فقيه. وأشار إلى أن المنتدى سيتضمن أيضا عددا من الشخصيات المهمة من القطاعين الحكومي والخاص في مجالات التعليم والتدريب، ومن منظمات غير حكومية وإعلامية لمناقشة عدد من القضايا والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العالم، دون استثناء. وفي أولى جلسات المنتدى يستعرض المتحدثون عنوان المنتدى الرئيس في جلسة "تنافسية ريادة الأعمال"، فيما سيتحدث في جلسة ريادة الأعمال ... نظرة تحليلية عدد من المتخصصين أيضاً، إضافة إلى جلسة "كيف تحول الفشل إلى نجاح تجربة الفشل"، حيث سيناقش المتحدثون أن علماء النفس وخبراء الإدارة حددوا أسبابا عديدة للفشل منها ما يتعلق بالفرد نفسه من ضعف الهمة وقلة الخبرة وتعجُّل النتائج بالإضافة إلى أن نقص القدرات والنمطية وكذلك ما يتعلق بالأهداف ذاتها؛ قد تكون مشوشة وغير محددة، أو تكون غير واقعية. كما سيتضمن المنتدى جلسة بعنوان "الجيل C - جيل التواصل الرقمي"، إذ سيركز فيها المختصون على الأبعاد المهمة للتقنية من حيث اكتساب مهارات التواصل والمشاركة والتسوق والبيع والشراء والإبداع وإجراء المقابلات والتنسيق والتقييم كذلك تعمل على اختصار الوقت بمجرد نقره، وجلسة أخرى بعنوان "الفن وخلق فرص الأعمال"، حيث سيناقش المتحدثون كيفية خلق طلب حقيقي وعائد جيد على الاستثمارات من خلال الفنون والإبداع.وسيخصص المنتدى جلسة بعنوان "المخاطر العالمية والتحديات المستقبلية" التي يركز من خلالها على طريقة تسارع مخططي السياسات الاقتصادية في الإصلاحات والتعديلات التي من شأنها تأهيل اقتصادات الدول لمواجهة المرحلة الجديدة عقب الأزمة الاقتصادية، إذ تم إدخال كثير من الإصلاحات النقدية و المالية، إلى جانبي إصلاحات أخرى في مرحلة الدراسة والتخطيط من شأنها أن تؤدي فيما بعد إلى تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد. أما الجلسات الأخرى فهي جلسة "تفاحة واحدة في اليوم لم تعد كافية" و جلسة المنح "توفير المال بداية من التمويل وحتى التمكين"، وجلسة "العلامات التجارية الذكية" و جلسة "ريادة الأعمال في القطاع العام"، و جلسة "العالم قرية صغيره"، وجلسة "أرني المال"، و جلسة "ريادة الأعمال- كيف استطاعت الشركات التكيف مع العصر"، وجلسة الإبداع في المنتجات الصديقة للبيئة" وجلسة "ما بعد العاصفة في أعقاب الكوارث الطبيعية"، وجلسة "امتداد الحياة ومستقبل العالم"، وجلسة "الابتكار".