وقعت مدينة الملك فهد الطبية أمس عقد نقل التقنية وتشغيل أجهزة المركز السعودي للعلاج بالجسيمات، مع شركة فيريان التي تملك مصنع وتقنية العلاج بالبروتون في ألمانيا، وذلك برعاية وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة. وأوضح المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله العمرو أن "المشروع سيتم إنشاؤه بمدينة الملك فهد الطبية، ويعد حدثا طبياً مهما حيث يستخدم تقنية البروتون لعلاج الأورام للمرة الأولى في المنطقة، وذلك بعد أن تطور استخدام هذه التقنية في العالم خلال السنوات العشر الأخيرة، حتى وصل عدد المراكز المتخصصة في العلاج بالبروتون إلى ما يزيد على 19 مركزاً في أوروبا والولايات المتحدة، وبالنظر إلى الدراسات القائمة حاليا فإن المركز سيغطي الاحتياجات العلاجية لمنطقة الخليج". واعتبر أن هذه الخطوة تأتي تعزيزا لدور القطاع الخاص في النظام الصحي عن طريق تحقيق التكامل مع القطاع الحكومي في تقديم الخدمات الصحية، والمشاركة في إنشاء وإدارة وتشغيل مرافق الخدمات الصحية، ومشاريع التنمية الصحية، وذلك من خلال تشجيع مشاركة القطاع الخاص في الإدارة والتمويل، وإنشاء وتجهيز مرافق حكومية، وتملك وإدارة الشركات المساهمة المتخصصة في تشغيل المرافق الصحية، والعمل على تشجيع نمو الصناعة الوطنية في المجال الصحي عن طريق إعطاء حوافز للاستثمار فيها بما يعود بالفائدة على القطاع الصحي وتطوره". وأضاف الدكتور العمرو أن توقيع هذه الاتفاقية يعد المرحلة الأولي، حيث سيتم توفير الأجهزة والمعدات الخاصة بالمركز، مبينا أن بناء المركز السعودي للعلاج بالجسيمات المتخصص لعلاج الأورام السرطانية بتقنية البروتون يمثل نقلة نوعية كبيرة في علاج الأورام، وأن المركز سينشأ بالشراكة مع القطاع الخاص، على أن يقوم تحالف الشركات ببناء المركز وتجهيزه، وتشغيله، وبعد ذلك تؤول ملكية المركز والتشغيل لمدينة الملك فهد الطبية"، مشيرا إلى أن المركز سيساهم في علاج المرضى بتقنية متقدمة، ويقلل مدة إقامتهم في المستشفيات، كما يعجل بشفائهم من الأورام، مؤكدا أن المركز سيمنح المملكة مركزاً مرجعياً لجميع الحالات في دول الخليج.