برعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة تم توقيع عقد نقل التقنية وتشغيل أجهزة المركز السعودي للعلاج بالجسيمات والمزمع تنفيذه بمدينة الملك فهد الطبية، وذلك بين المركز وشركة فيريان والتي تملك مصنع وتقنية العلاج بالبروتون في ألمانيا المعروفة بخبرتها في هذا المجال. وقال الدكتور عبدالله العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، أن توقيع هذه الاتفاقية جاء تنفيذا لأحد الأهداف العامة لاستراتيجية الرعاية الصحية التي تركز على أهمية نقل وتوطين التقنية وإيجاد روافد تمويل جديدة لمساندة التمويل الحكومي واحتواء التكاليف في المشروعات الصحية. واعتبر العمرو أن هذه الخطوة تأتي تعزيزا لدور القطاع الخاص في النظام الصحي عن طريق تحقيق التكامل مع القطاع الحكومي في تقديم الخدمات الصحية والمشاركة في إنشاء وإدارة وتشغيل مرافق الخدمات الصحية ومشاريع التنمية الصحية، وذلك من خلال تشجيع مشاركة القطاع الخاص في الإدارة والتمويل، وإنشاء وتجهيز مرافق حكومية، وتملك وإدارة الشركات المساهمة المتخصصة في تشغيل المرافق الصحية، والعمل على تشجيع نمو الصناعة الوطنية في المجال الصحي عن طريق إعطاء حوافز للاستثمار فيها بما يعود بالفائدة على القطاع الصحي وتطوره. وبين العمرو أن هذا المشروع والذي ينشا بالشراكة مع القطاع الخاص جاء بمباركة المقام السامي والذي يحرص على تطوير الخدمات الصحية في المملكة ودعم من وزير الصحة الذي يولي كل الاهتمام لكافة المشاريع التي توفر الخدمات العلاجية للمرضى مضيفا أن توقيع هذه الاتفاقية يعد المرحلة الأولى، حيث سيتم توفير الأجهزة والمعدات الخاصة بالمركز مبينا ان بناء المركز السعودي للعلاج بالجسيمات المتخصص لعلاج الأورام السرطانية بتقنية البروتون يمثل نقلة نوعية كبيرة في علاج الأورام خاصة أن هذه التقنية تعد الأحدث عالميا. وبين العمرو أن المركز سينشأ بالشراكة مع القطاع الخاص حيث سيقوم تحالف الشركات ببناء المركز وتجهيزه وتشغيله وبعد ذلك تؤول ملكية المركز والتشغيل لمدينة الملك فهد الطبية وسيساهم في علاج المرضى بتقنية متقدمة ويساهم في تقليل مدة إقامتهم في المستشفيات كما أنه يعجل بشفائهم - بإذن الله - من الأورام، لافتا إلى أن هذا المركز سيمنح المملكة مركزاً مرجعياً لجميع الحالات في دول الخليج.