ألقت الاختبارات وهيبتها بظلالها على سلوك الطلاب بالأحساء؛ حيث تباينت ردود أفعالهم رغم أنهم يؤدون اختبارا واحدا. ورغم أن انطباع ومزاج الطلاب يختلف من طالب لآخر إلا أنهم يتفقون في أمور كثيرة وعلى سلوك معين منها حرصهم على دعاء الوالدين, والسهر حتى أداء الاختبار ثم النوم مباشرة بعد الانتهاء منه, وعدم انتظام برنامجهم الغذائي, واستعطاف المعلم المراقب. الطالب حمد الغدير "ثاني ثانوي" قال إنه لا يفتح أي كتاب قبل ساعة من دخوله قاعة الاختبار خوفا من تراكم المعلومات وفقدانها، مؤكدا أنه يتناول وجبتين فقط يومياً، ويقرأ "المعوذتين" دائما. ولم يكن الحال مختلفا عند حمد البحراني، الذي يتوقف عن مذاكرة المادة في حال شعوره باكتفاء المعلومات لديه. وأكد أن وجبتين كافيتان له بسبب النوم الطويل نهارا ومراجعته الدروس ليلاً. وقال: أعتمد على الحظ في حل الأسئلة وخصوصاً فقرات اختيار "صح وخطأ". وقال الطالب عبدالوهاب السليمان: لم يتغير عليّ شيء أثناء الاختبارات سوى القلق والخوف؛ كون هذه السنة هي الأخيرة لي في الثانوية، وأحتاج إلى تركيز وجمع درجات كثيرة، مبيناً أنه لا يخرج للمذاكرة مع زملائه خوفا من ضياع الوقت. أما كاظم الدبيني فقال إنه لا يتناول وجباته الثلاث بانتظام، ويتفاءل دائما بقراءة آية الكرسي لرفع المعنويات في مواجهة الأسئلة الصعبة، ويبقى حتى آخر الدقائق في القاعة ليستعطف المعلمين أحياناً. بينما قال محمد السليمان "أول ثانوي" إنه يأخذ في كل اختبار قلم والده الخاص لتفاؤله به، مؤكداً أنه لم يستعن بأي مساعدة من المعلمين خشية تسجيل محضر غش له، فيخسر كل ما أجاب عليه من الأسئلة، مشيراً إلى عدم تناوله الغذاء في وقته الصحيح وعدم تفضيله الاجتماع مع زملاء آخرين للاستذكار إلا بوجود معلم يشرح لهم درساً معيناً. وقال الطالب حيدر القطان "ثاني ثانوي" إن ردة فعلي بعد الاختبار دائما ما تكون الانتقام من المذكرة أو الكتاب، فأعتدي عليه أو أتركه مكان ما وضعته، موضحاً أنه دائما ما يقرأ سورة الضحى قبل دخول الاختبار. أما الطالب علي بوجبارة فأوضح أنه يواصل السهر حتى نهاية الاختبار ولا يلتزم بوجبه غذائية في وقتها، ويحرص على الفطور قبل دخوله القاعة، ويستعين بقراءة آيات من القرآن، ولا يراجع أي حل لمادة مهما كانت إجاباته. في حين قال الطالب محمد الشبعان إنه يسهر ويركز على المعلومات الصعبة التي لم يحفظها في المادة طوال العام.