بعيداً عن حياة المدينة، فضل عدد من سكان محافظة الخفجي، الخروج في رحلات برية إلى عدد من المواقع بعد هطول أمطارٍ على المحافظة وما جاورها، مصطحبين معهم الخيام وأمتعة وألعاباً، وأدوات أخرى لإعداد الطعام والشاي والقهوة. وشجعت الأجواء "الربيعية" التي تتمتع بها المحافظة، بعضاً من أهالي دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى القريبة من الخفجي إلى استغلال قرب المسافة للاستمتاع بنزهات برية في هذه الأيام بالذات. ورصدت "الوطن" أعداداً من المتنزهين في بر المحافظة، فمنهم من كان يمارس هواية ركوب الدراجات النارية "الدباب"، بينما انشغل آخرون بنصب الخيام لقضاء عدة أيام في صحراء الخفجي وما جاورها، واستمتع آخرون بممارسة هواية المشي لمسافات طويلة، في حين فضل البعض المكوث في المخيمات والاستمتاع بإشعال النار لإعداد الشاي والقهوة والمشروبات الساخنة الأخرى، وتبادل الأحاديث. وقال أحد أبناء دولة الكويت، فايز غنام الجمهور ل "الوطن" أمس، إنه اصطحب عائلته إلى مخيم الخفجي لقضاء عطلة نهاية الأسبوع ، وذلك لكسر الروتين بعيداً عن حياة المدينة، وللترويح عن أنفسهم في الهواء الطلق والاستمتاع بمشاهدة هطول الأمطار المباركة، وتابع: المملكة أراضيها شاسعة وجميلة ومباركة وهي حاضنة لأبناء الخليج. و أضاف المواطن سامي محمد: إننا ننتظر فترة وموسم الربيع كل سنة، رغبةً في الترفيه عن النفس بعيداً عن حياة وأعمال المدن، وأنا لدي مخيم أذهب إليه في وقت الإجازات، وأستمتع بإشعال النار كما نسميها "فاكهة الشتاء" وشراء الحطب ليكون لليل حكاية أخرى مع رائحة الحطب والجلوس في بيت الشعر أو الخيمة. وقال محمد سفراج خان - آسيوي يعمل بتأجير دراجات نارية - إن دخله يزيد بدرجة كبيرة خلال هذه الفترة "موسم الربيع" وخاصة وقت هطول الأمطار والعطل الرسمية التي تكون للأطفال وللكبار متعة فيها، حيث يحرصون على ركوب الدراجات ويتفننون في قيادتها.