بعد مطالبات المعلمات البديلات وحملة الدبلومات، انضمت مدخلات البيانات اللاتي يعملن لصالح مدارس التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، للمطالبة بالتثبيت على وظائف رسمية، في وقت يتقاضى بعضهن مقابل مادي ضعيف يصل في حده الأدنى ل700 ريال مقابل العمل. وفي وقت وعدت فيه وزارة التربية والتعليم الرد على استفسارات "الوطن" حول القضية غدا، نظمت أكثر من 100 مدخلة بيانات في مدارس البنات حملة إلكترونية للمطالبة بتثبيتهن في الوزارة من خلال استحداث مسمى مدخلة بيانات ضمن السلم الوظيفي للوزارة، محذرات من مماطلة الوزارة لهن رغم احتياجها الواضح لتخصصهن داخل المدارس خاصة في مثل هذه الأيام التي تنظم فيها اختبارات نصف السنة جميع المراحل التعليمية. وتعرف الحملة مدخلات البيانات بأنهن من يرصدن درجات الطالبات ويقمن بأعمال أخرى مثل استخراج ورقة التعريف وطباعة الشهادة والإشعارات ورغم ذلك يتقاضين أضعف الرواتب تصل في حدها الأعلى ألفي ريال. يذكر أن بعضهن يحملن مؤهلات جامعية في درجة البكالريوس، غير أنهن اضطررن، طبقا للحملة، للعمل بالوظيفة لعدم وجود بديل، رغم ضآلة الراتب. وقالت فايزة الجهني مدخلة بيانات ل"الوطن": لا يمكن لأي مدرسة أن تؤدي مهامها بدون وجود مدخلة بيانات التي تعتبر المحرك الرئيسي في المدرسة خاصة بعد تطبيق النظام المركزي "نور" على جميع المراحل الدراسية وهو موقع خاص على الشبكة تتم فيه تعبئة بيانات الطلاب ورصد الدرجات إلكترونيا. وأضافت "هل تعلمون أن رواتب المدخلات في المدارس لا تتجاوز 1500 ريال والبعض يتقاضى 700 أو 800 ريال فقط ويكون أحيانا في المدرسة الواحدة أكثر من 500 طالبة وبعض المدارس 700 طالبة، ويطلبن فقط الاعتراف بوظيفتهن تحت مسمى "مدخلة البيانات" رسميا كموظفة حكومية. وقالت إحداهن "أعمل كمدخلة بيانات منذ سنوات ولا أستطيع تحوير مسماي الوظيفي علما بأنني حاصلة على دبلوم عال وشهادة في الحاسب لمدة سنتين"، مشيرة إلى أنها اقتنعت بتوقف علاوتها منذ خمس سنوات وتطلب فقط بتثبيتها على وظيفتها مساواة ببعض زميلاتها.