رفض لاعب الاتفاق الكروي الأول إبراهيم المغنم تحميل مسؤولية ما حدث لفريقه في الشوط الثاني خلال لقاءيه في الجولتين الماضيتين لدوري زين أمام القادسية ونجران إلى خط بذاته في الفريق، معتبرا أن طموحهم هذا الموسم المنافسة على لقب "زين" وأنهم لن يكونوا بعيدين عن تحقيقه، إلى جانب تناوله بعض الجوانب الخاصة بالفريق في هذا الحوار الخاص ل"الوطن". سيناريو مباراتكم أمام القادسية في الجولة ال14 وولوج هدفين في الشوط الثاني بعد أن تقدمتم بثلاثة أهداف في الأول، تكرر في الجولة التالية أمام نجران، بل ونجح منافسكم في إدراك التعادل هذه المرة، ما كشف عدم استفادتكم من درس القادسية؟ هذا صحيح، وما حدث بالتحديد أمام نجران كان تعادلا بطعم الخسارة بالنسبة لنا، وبالذات كون اللقاء على أرضنا.. عموما لا أرى أن هناك سببا معينا، ففريقنا يقدم مستويات جيدة، ويحقق نتائج إيجابية، وأعتقد أن الأمر لا يتجاوز ربما وجود أخطاء تحدث من الفريق، وفي كرة قدم إذا فقدت التركيز خلال فترة معينة تنقلب الأمور ضدك. هل تشير إلى أن الأخطاء ترتكب من خط معين من وجهة نظرك؟ لا، ليست كذلك، والجميع يتحمل مسؤولية ما يحدث من أخطاء، وأيضا الكرة لعبة جماعية وليس من العدل تحميل الأمر لمراكز بعينها دون أخرى، فكما ينسب الفوز للجميع فالخسارة كذلك. هل هناك خلل متعلق بلياقتكم البدنية خاصة والجميع يلاحظ تراجعكم في الأشواط الثانية وتفريطكم في النتيجة؟ على العكس تماما المعدل اللياقي جيد للغاية ولا مشاكل في هذا الجانب، لكن كما أشرت هناك أخطاء نرتكبها كلاعبين حيث يقل تركيزنا في الملعب ما يؤدي إلى هذا التراجع.. علينا التغلب على هذه الحالة بأي شكل من الأشكال ويكفي ما مضى، أضف لذلك أن الحظ يلعب أحيانا دوره ويساند الفريق المقابل في تسجيل هدف أول يدفعه للطمع في المزيد. كيف كان التعامل الإداري معكم كلاعبين بعد أحداث مباراتي القادسية ونجران؟ التعامل الإداري هذا الموسم راق للغاية، ولم يختلف في كل المباريات، ولكن يبقى الأمر لدى الناس معلقا بالنتائج وهذا أمر طبيعي، ومع اقترابنا من الجولات الحاسمة فبكل تأكيد سيكون الاهتمام أكبر مما مضى، وأعتقد أن هذا الموسم سيكون مختلفا عن المواسم الماضية. النقاد والمتابعون انتظروا منكم كلاعبين تطوير ثقافة الفوز من مباراة لأخرى، خصوصا وأنكم وضعتم الفريق في مراتب متقدمة، فهل فعلا تمتلكون هذه الثقافة أم أنها بدأت في التراجع مع مرور الوقت؟ على العكس نحن نتطور كثيرا في هذا الجانب بدليل أننا حتى الآن خضنا 15 جولة وفزنا في تسع جولات وتعادلنا في خمس وخسرنا واحدة، والنسبة الأكبر هي الفوز فيما لم نتلق سوى خسارة وحيدة.. هذا دليل واضح على تطور ثقافة الفوز لدى الفريق، والتعادلات هي التي أضاعت علينا عددا من النقاط، بينما نجد أن العلامة الأبرز والأميز للفريق هي تحقيق الانتصارات هذا الموسم وأيضا الموسم الماضي. أنتم حاليا في المركز الرابع وبينكم وبين المتصدرين نقاط قليلة، ماذا عن الجولات المقبلة؟ لا أعتقد أن الفارق بيننا وبين المتصدر صعب، فجولة واحدة نحقق فيها الفوز ستقربنا كثيرا من المقدمة وما زال في المسابقة كثير من الجولات التي ستجمع فرق المقدمة فيما بينها، وهو وضع يتوجب علينا استغلاله جيدا.. نملك أملا كبيرا للحاق بالصدارة، ولن يكون هناك صعوبة في تحقيقها.. علينا أولا الخروج بنقاط المباريات التي ستجمعنا مع فرق أقل منا في المراكز. يتردد كثيرا أن الاتفاق يتوهج عندما يلاقي الكبار ويخفت عندما يلاقي منافسا أقل منه، فما تعليقك؟ الفريق الكبير يرفع إيقاع المباراة ومن الطبيعي أن يرتفع أداؤنا معه ما يجبرنا لمجاراته أن نقدم كرة ممتعة وأداء قويا، ولكن يحدث العكس عند مواجهة فريق أقل إمكانات فلاعبوه سيحاولون إبطاء إيقاع اللعب وفي هذه الحالة يتوجب علينا عدم مجاراته بل إجباره على اللعب كما نريد، ونحن من يجب أن يتحكم في إيقاع اللعب في هذه الحالات.. من يردد أن الاتفاق كبير مع الكبار وصغير مع الصغار مخطئ فكل مباراة تحتاج لتعامل خاص وكرة قدم لا يوجد فيها فريق كبير وآخر صغير. أين تضع الاتفاق هذا الموسم؟ أضعه بين فرق المقدمة وسنعمل كل ما بوسعنا من أجله ولن نبخل عليه بشيء.. لدينا طموح كبير هذا الموسم ويجب أن يكبر هذا الطموح مع كل جولة نخوضها. هل افتقدتم لاعبا معينا في هذا الموسم؟ كلاعبين ننظر لكل من خدم النادي بنفس النظرة، سواء السابقين أو المتواجدين حاليا أو الذين سيتواجدون مستقبلا، والكل له دوره فيما يتحقق من نتائج إيجابية للفريق، وإذا كنا نفتقد أحدا فلأنهم إخوة لنا ولكن الفريق لن يتأثر ويسير من حسن لأحسن وكما ترون فالاتفاق كل موسم يقدم أسماء جديدة. تحققون نتائج جيدة ومع ذلك لا يزال جمهوركم غائبا تقريبا وكثر الحديث عنه؟. بصراحة أصبحت المسألة مقلقة ومحرجة هذا الموسم ونتمنى أن تتغير.. جمهورنا في الدمام يجب أن يحضر ويشعرنا أننا نلعب على أرضنا لكي يصنع الفارق ويشكل حالة ضغط على الفريق المقابل ونحن نفتقد هذا الجانب في هذا الموسم ويبقى قرار حضور الجماهير من عدمه بأيدي الجماهير نفسها.