أوصت دراسة حديثة أعدتها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ممثلة في إدارة المناطق الساحلية عن تلوث شواطئ محافظة جدة بمنع وإغلاق جميع مصادر التلوث من خلال العمل على اكتمال منظومة شبكة الصرف الصحي لكامل المحافظة لتأهيل الشواطئ. كما أوصت بضرورة صدور نظام إدارة المناطق الساحلية لتحقيق التنمية المستدامة بجميع أشكالها. وأوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، أن الرئاسة أرسلت نسخة من الدراسة إلى جميع الجهات المعنية بالحفاظ على البيئة للاستفادة منها. من جهته، أوضح مساعد الرئيس العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور سمير غازي أن الدراسة أوصت برفع مستوى المعالجة في جميع المحطات إلى المعالجة الثلاثية، والاستفادة من المياه المعالجة في الأغراض الصناعية والري، وعدم تصريفها إلى البحر إلا في الحالات الضرورية، ودعم البدء بتنفيذ مشاريع إعادة التأهيل كمرحلة ثانية. وأكد غازي أن الرئاسة استشعرت الخطر المحدق ببيئة شواطئ المحافظة منذ ما يزيد على عقدين من الزمن، وحذرت من العواقب التي سيؤول إليها الوضع جراء الضغوط المتزايدة، والطلب المتنامي على استغلال تلك الشواطئ. وبين أن الرئاسة اجتمعت مع ممثلين عن الأمانة وشركة المياه الوطنية، لمناقشة مسببات التدهور البيئي لشواطئ المحافظة واستعراض المشاريع المقترحة. وذكر أن مشاريع الرئاسة لإعادة تأهيل شواطئ المحافظة تشمل تقييم الوضع الراهن للشاطئ الجنوبي والشمالي وشاطئ رابغ، وتقييم وجود الزئبق في الثروة السمكية بالمحافظة، إلى جانب برنامج تقييم الوضع الراهن للمياه الجوفية ومراجعة دراسات تقييم التأثيرات البيئية للأعمال التي تقوم بها الجهات الأخرى. وأشار غازي إلى أن أعمال إزالة الحمأة والملوثات الصناعية وتنظيف الشواطئ التي تلوثت بالزيت، تنصب على تنظيف وإعادة تأهيل البحيرات القريبة وساحل البحر الأحمر من قصر السلام إلى ميناء جدة الإسلامي، وساحل البحر الأحمر في المنطقة من مقر حرس الحدود إلى ميناء جدة الإسلامي، وإعادة تأهيل منطقة حوض محطة الخمرة المساحة البحرية بجوار منطقة تصريف مخلفات محطة الخمرة، وإعداد خطة عمل تنفيذية للحد من رمي وصرف المخلفات على شواطئ جدة، والتأهيل البيئي لمنطقة الرويس البحرية. وأوضح أن المشاريع الخاصة بأعمال إزالة العكارة والرسوبيات هي دراسة خصائص الموقع والجدوى، والتصميم لأعمال تنظيف وإعادة تأهيل مناطق شواطئ جدة الثلاث، ولمنطقة حوض محطة الخمرة، إضافة إلى تصميم أنبوب الصرف إلى عمق البحر لمحطة الخمرة، وتصميم تعديلات بحيرات الشاطئ الشمالي لتحسين الخلط، وعمل دراسات لتقيد البدائل طويلة المدى لبحيرة رعاية الشباب وبحيرة الأربعين.