لم تقتصر أجواء الحزن على أسر الطلاب الأربعة الذين قضوا في حادث مروري أول من أمس في محافظة أحد رفيدة، بل امتدت إلى منسوبي مدرسة أبي تمام الثانوية، إذ عاش معلموها وطلابها أمس يوما حزينا على رحيل الطلاب، لاسيما أن اثنين منهما شقيقان. وأكد الطالبان علي القحطاني، ومحمد عبدالله، أنهما وزملاءهما لم يستطيعوا التركيز في المذاكرة على مدى اليومين السابقين، على اعتبارأن المتوفين كانوا بينهم وأدوا اختبارات اليوم الأول، وفجأة وصلهم خبر وفاتهم، مما تسبب في حدوث موجة حزن في المدرسة على مستوى الطلاب والمعلمين. ونصحا زملاءهما في كافة المدارس بأخذ العبرة مما تشهده أيام الاختبارات على وجه الخصوص من حوادث راح ضحيتها العديد من الأنفس. واعتبر المدير العام للتربية والتعليم في منطقة عسير جلوي آل كركمان، أن رحيل الطلاب فاجعة أحزنت منسوبي التربية والتعليم في المنطقة، معربا عن خالص عزائه ومواساته لأسر الضحايا، ومجددا دعوته لأولياء الأمور بتشديد الرقابة على أبنائهم بصفة عامة، وخلال أيام الاختبارات بصفة خاصة، ومنعهم قدر المستطاع من التجمعات التي عادة ما تفرز مشكلات لا تحمد عقباها.