وقعت جريمة قتل بشعة في مدرسة ابي زيد الانصاري لتحفيظ القران الكريم صباح امس -الاثنين - , عندما أقدم شخص في العقد الثالث من عمره على اقتحام غرفة التوعية الاسلامية بالمدرسة واطقلق ثلاث رصاصات على معلم تحفيظ فارداه قتيلا , واستسلم الجاني بعد ارتكاب جريمته وسلم المسدس لوكيل المدرسة الذي استدعى الاجهزة الأمنية على الفور. الحادث وقع وفقا لما اوضحه الناطق الاعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان في الحادية عشر صباحا , عندما دخل مواطن في العقد الثالث من عمره الى داخل المدرسة يسأل عن المعلم فلم يجده في غرفة المعلمين واشارعليه أحد المعلمين انه في غرفة التوعية الاسلامية فاتجه في الحال وبكل هدوء الى مكان تواجد المعلم وصادفه على سلم الدرج فانتحى به جانبا واشهر مسدساً كان يحمله واطلق عليه ثلاث طلقات استقرت في جسمه , وهرع المعلمون بعد سماع صوت الطلقات النارية الى مصدر الصوت ليجدوا زميلهم ملقى على الارض ينزف بالدماء , في حين ان القاتل طانت تظهر عليه علامات الهدوء , ورد على زملاء المدرس المقتول قائلا "لقد انتهيت مما أتيت من شأنه " , وسلم المسدس لوكيل المدرسة وتم التحفظ على الجاني وتم ابلاغ الاجهزة الامنية وعلى الفور تم نقل المعلم المصاب الى مستشفى الملك عبدالعزيز عن طريق الهلال الاحمر ورغم الجهود المبذولة من قبل الاطباء لعمل الاسعافات الاولية الا انها لم تجد نفعا وفارق الحياة . ولاتزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات القضية وقد انتقل الى موقع الحادث كبار المسؤولين في شرطة العاصمة المقدسة ومحققون من هيئة التحقيق والادعاء العام وخبراء من الادلة الجنائية لمعاينة الحادث ,وقال مدير عام ادارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بكر بصفر الذي عبر بكل حزن عن اسفه لهذا الحادث المأساوي والغريب على المجتمع التعليمي بصفة عامة وقال اننا نعزي انفسنا والوسط التعليمي قبل ان ننقل تعازينا لأسرة الزميل والذي عرف بين زملائه بحسن الخلق والتعامل الحسن مع الجميع معلمين وطلاباً ونسأل الله ان يسكنه فسيج جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وقال : إننا ذهلنا لما حدث . واصيب طلاب المدرسة بحالة من الخوف وسالت دموع الكثيرين وهم يتحدثون عن مدرسهم والفاجعة التي اتت عليهم كالصاعقة بعد سماعهم نبأ مقتل المعلم داخل اروقة المدرسة مشيرين الى انهم استمعوا الى طلقات نارية داخل المدرسة وصوت يردد الله اكبر الله اكبر واجمعوا على مكانة المعلم مبينين انه كان في مثابة الاب لكل طالب منهم وطيلة سنوات تتلمذهم على يديه كان نعم الموجه والمرشد لهم ولم يفرق في يوم من الايام بين احد منهم وبين ابنائه الذين يتلقون التعلم معه في نفس المدرسة . من جانبه عبر مدير مكتب التربية والتعليم بشمال مكةالمكرمة عبدالعزيز المضواحي عن عميق حزنه ومأساته لما حدث واعتبر ذلك فاجعة هزت الوسط التعليمي بصفة خاصة ومكةالمكرمة بصفة عامة مشيرا الى المعلم كان من خيرة المعلمين ومن الزملاء المشهود لهم بالخير والصلاح من قبل زملائه وادارة المدرسة والمشرفين التربيين . فيما قدم مدير مكتب التربية والتعليم بشرق مكةالمكرمة الدكتور علي شباب الغامدي تعازية لاسرة وابناء المعلم مؤكدا ان كافة منسوبي التربية والتعليم يتعزون فيه مشيراً إلى أن هذه الحادثة لاتمثل مجتمعنا وإنما حادثة دخيلة علينا ونسأل الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان. وكشفت التحقيقات الأولية مع الجاني (ع.أ) الذي ارتكب جريمة بشعة ممثلة في قتل المعلم فايز الشمبري أمام تلاميذه في المدرسة صباح أمس الاثنين، أن الجاني يدعي أنه وعلى مدى تسع سنوات يرى القاتل في منامه وأثناء الصلاة، وتشير التحقيقات إلى ان المجني عليه كان من المشهود لهم بالصلاح والتقوى وبذل الخير، ويقوم بالرقى الشرعية على المرضى، وقد سبق له أن رقى الجاني.