سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الثقافة والإعلام" ترفض الطعون وتعتمد مجلس أدبي أبها المنتخب آل مريع: نواجه تحدي تحويل النادي إلى ورشة تتداول فيها الأفكار وتعرض الآراء على قدم المساواة
أكد مصدر مسؤول في وزارة الثقافة والإعلام رفض الوزارة للطعون التي تقدم بها عدد من أعضاء الجمعية العمومية لنادي أبها الأدبي، بعد دراستها من قبل ثلاث لجان، مؤكدا اعتماد الوزارة لمجلس أدبي أبها المنتخب قبل نحو شهرين. برئاسة أحمد آل مريع الذي قال ل" الوطن": وزارة الثقافة والإعلام اعتمدت أسماء أعضاء مجلس الإدارة المنتخبين، ونحن كأعضاء مجلس إدارة بعضٌ من المثقفين في الجمعية العمومية، التي نلنا ثقة أغلبيتها، وسيكون التحدي الذي نواجهه هو تحويل النادي إلى ورشة ثقافية تتداول فيها الأفكار وتعرض الآراء على قدم المساواة، وتقدم المشروعات النافعة من الجميع، وسنعمل على توظيف كل الإمكانات والطاقات لصالح المبادرات الثقافية، ولن نستأثر كتنفيذيين دون بقية أعضاء مجلس الإدارة ولا كأعضاء في مجلس الإدارة دون بقية الجمعية العمومية بالقرارات، بل سنكون استجابة حية لتطلعات المثقفين في المشهد الثقافي بالمنطقة، وهو غني بتنوعاته وثري باهتماماته المختلفة. وتابع آل مريع: إذا نجحنا في أن نشرك الجميع (المؤسسات المختلفة- الأفراد) في الحراك الثقافي وأن نتمثل النافع والطموح، ونتواصل مع المواهب الشابة، ونعيد لنادينا وهجه الأدبي وفاعليته الاجتماعية المعروفة عنه، فقد نجحنا. وهذه التطلعات مجرد أمانٍ لن تتحقق إلا بثقة المثقفين في المنطقة عمومًا وبمساعدة وعون الزملاء في الجمعية العمومية، ولن نرتقي بالعمل النوعي في النادي إلا بتضافر الجهود وإيثار العام على الخاص. وعن خطة العمل والبرامج، قال آل مريع: أعتقد أن هذا سابق لأوانه، فلدي ولدى الزملاء عدد من الأفكار، وللتو وصلني التكليف ولم أجتمع مع الزملاء من أعضاء مجلس الإدارة، ومن المتوقع أن نعقد جلسة هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل، لتداول المهام واعتماد خطة للعمل، وعندئذ يمكن أن نتحدث عن الخطوط العريضة لمشروعنا الثقافي في السنوات الأربع القادمة. وعن الطعون التي رفعت ضد بعض أعضاء المجلس الجديد قال آل مريع:" نحن كأعضاء مجلس الإدارة نعتبر من الجمعية العمومية، والذين قدموا الطعون هذا حق لهم، ومن حق أي شخص يشعر أن الانتخابات فيها خلل ما، وبحسب ما تنص اللائحة، أن يقدم طعنه، والوزارة لها الحق في النظر في ذلك وأخذ هذا الطعن أو رفضه، وموقفي كرئيس مجلس إدارة أننا جزء من الجمعية العمومية وشاركنا في الانتخابات وفزنا بثقة الأغلبية، وفي نهاية الأمر سنحاول بكل طريقة أن نحقق آمال الجميع وما في صالح الثقافة للمنطقة. وعن المستقيلين كأحمد عسيري والدكتورة مريم الغامدي قال آل مريع: لقد اعتمدت أسماؤهم في المجلس الجديد واستقالتهم قرار شخصي، فهم مازالوا أعضاء مجلس الإدارة، لأن الاستقالة لها آلية محددة لم يتبعوها، ونتمنى أن "يكونوا معنا ولا نرغب في استقالتهم، فهم من كبار المثقفين في المنطقة". أما رئيس النادي المنتهية فترته أنور خليل فعبر عن شعوره بسعادة غامرة وهو ينهي فترة رئاسته للنادي التي دامت نحو خمس سنوات، ووصفها بأنها كانت مثقلة بحب وتفاعل كثير من المثقفين في عسيرنا الحبيبة، حسب تعبيره. وقال: ما أرجوه هو دوام النجاح والتألق لهذه المؤسسة الثقافية العريقة التي شيدها أسلافنا بالتعب والجهد في أزمنة لم تكن الحياة والتواصل بمثل ما هو عليه اليوم من يُسر وسهولة. مضيفا: إن من أهم محبطات العمل الثقافي بُعد المثقف عن الأنشطة والفعاليات، أما لتقليل من قيمة الفعل أو لموقف ما ممن يعمل في هذه المؤسسات الثقافية.. فأي عمل لا يمكن أن ينهض من خارجه، بل يجب الحضور والمشاركة والنقاش والحوار حتى يتسنى للقائمين على هذه المؤسسات تصحيح عملهم وتصويب مساراتهم بما يتناسب وتطلعات المثقف.. فهذه المؤسسات ليست ملكا للقائمين عليها، بل هي للجميع، وعلى الجميع إعمار دارهم إذا كانت تهمهم. وختم خليل: دعواتي للزملاء بالتوفيق والنجاح كما أتوقعه من مستقبل مشرق للنادي، خاصة أنهم أصحاب خبرة في إدارة العمل الثقافي، كما آمل من الجمعية العمومية تفعيل دورها، فهي الجهة الوحيدة المناط بها تفعيل عمل النادي وتصويب مساره بالحوار والنصح والتوجيه. وأقول لهم إنكم أيها الأحبة أشقاء جمعكم رحم الثقافة، فصلوا رحمكم بالحب والود والتسامي.