لم يعد بيت الشعر القائل "ألا ليت الشباب يعود يوما" ذا أهمية لمحمد بن عبد الله المحيميد، الذي بلغ من العمر 70 عاما، ولا يزال يحافظ على أداء التمارين الرياضية في الصالات المغلقة، مزاحما بذلك الشباب الذين يستوقفهم كثيرا الرجل السبعيني خلال ممارسته الرياضة. ويبدو ان كبار السن دخلوا في منافسة الشباب على الصالات الرياضية ببريدة، حيث لم يمنع تقدم العمر أحدهم من ممارسة الرياضة والاشتراك في أحد المراكز الرياضية المتخصصة "وقت اللياقة "بمدينة بريدة، ويتواجد وحده بشكل مستمر بين مجموعة من الشباب بمختلف الفئات السنية. هذا ما يصر عليه المحيميد الذي يبلغ من العمر نحو 70 عاماً بعد أن حظي بإعجاب كافة المشتركين بالصالة وهو يعود كالشاب ويؤدي تمارينه على مختلف أجهزة اللياقة وتقوية العضلات. وأوضح المحيميد أنه من سكان مدينة بريدة ويأتي لأداء التدريبات رغبة منه، مؤكداً أنها المرة الأولى التي يدخل فيها المراكز الرياضية المتخصصة، ووجدها وسيلة مشجعة لأداء التدريبات، مشيراً إلى أنه سبق أن أجرى عملية جراحية قبل سبع سنوات في المخ والأعصاب بعد أن عانى من آلام في رقبته وهو الآن يسعى للحصول على مزيد من الفوائد لتنشيط جسمه وتقويته. ودعا المحيميد الجميع إلى الحرص على أداء التدريبات الرياضية، وقال إن العمر ليس عائقا لأداء التدريبات متى ما حرص الشخص عليها، وطالب من هم في عمره بأهمية الاستمرار في المواظبة على الرياضة لفوائدها العديدة التي تعود على جسم الإنسان بالصحة والعافية. من جانبه أوضح مدرب اللياقة التونسي عبدالهادي القاعدة أن أداء التدريبات ليس مرتبطا بعمر معين حتى مع تقدم السن وأضاف لا يمنع الإنسان حتى مع تقدم عمره أن يتدارك ما فاته ويؤدي التمارين الرياضية التي تقيه من الأمراض بعد الله، مبيناً أن التدريبات تعمل على قوة الجسم والتخلص من الأمراض والسمنة، وأن البعض يؤدي التدريبات لفترة وجيزة وينقطع بعدها وينتظر نتائج سريعة وهذا خطأ كبير كون النتائج لا تأتي إلا بالمواظبة والاستمرار عليها. التقت "الوطن" بأحد المشتركين "الشباب" وهو حمد بن عثمان النمير الذي أكد أنه من النادر أن يشاهد كبار السن يشتركون بالصالات الرياضية المتخصصة لأداء التدريبات حيث إنه اعتاد على مشاهدتهم في المضامير العامة، وأضاف أن وجود كبار السن بجانبهم يعد محفزا ومشجعا لهم كشباب على مواصلة الرياضة وعدم الانقطاع والالتزام بها حتى مع تقدم السن في المستقبل.