كشف المحترف الغيني في فريق الشباب إبراهيما ياتارا ل"الوطن" وقبل ساعات من مغادرته للانضمام لمنتخب بلاده استعدادا للدخول في معسكر إعدادي لكأس أمم أفريقيا التي تنطلق في 21 من الشهرالجاري، بأن الرئيس الشبابي خالد البلطان استدعاه لاجتماع عاجل لإبلاغه بقرار الاستغناء عن خدماته ليلة أول أمس لعدم رغبة المدرب البلجيكي ميشال برودوم في الإبقاء عليه، وإصراره على جلب مهاجم رأس حربة صريح، وهو ما لم يتميز به ياتارا. وأبدت الإدارة الشبابية رغبتها في توقيع مخالصة مالية مع اللاعب دون أن تترتب على خسارة مادية للنادي بيد أن الأخير ألح على تسلم كامل حقوقه التي تصل لمليوني دولار بناء على العقد الذي أبرمه اللاعب مع إدارة ناديه الصيف الماضي، يتقاضاها لمدة موسمين، وقبل أن يبحث عن فريق آخر يلعب له، الأمر الذي لم يتم الاتفاق عليه مع إدارة الشباب حيث غادر دون الاتفاق على شيء. وتجري حاليا محاولات مع ياتارا (31 عاما) لإقناعه بقبول طلب الشباب مرة أخرى أو تسويقه خلال فترة الانتقالات الشتوية التي ستبدأ بعد غد، وتسعى الإدارة إلى إنهاء الإشكالية مع اللاعب لحسم التعاقد مع هداف كما يطالب برودوم. وقال ياتارا "كنت أشعر بعدم قناعة المدير الفني ميشيل برودوم بمستواي الفني وسمعت كثيرا عن عدم رغبته في استمراري لكن لم يحدث أن أعلمني بهذا على الرغم من أنني قدمت مستويات جيدة مع الفريق في دوري زين، وصنعت أهدافا عدة لزملائي المهاجمين، وكنت ملتزما ومحترما العقد الذي يربطني بالنادي لمدة سنتين تبقت منها سنة ونصف". وعن وجهته الجديدة، أكد ياتارا وجود عروض من أكثر من ناد سعودي، وتحديدا الهلال والنصر والاتحاد، وهناك عرض من العربي الكويتي وعرضان من ناديين أحدهما قطري والآخر إماراتي "لدى وكيل أعمالي تفاصيل هذه العقود"، مبينا أن "الاتحاد فاوضني قبل الشباب، وأرغب في الاحتراف في الدوري السعودي لأنه قوي والمنافسة بين أنديته مشتعلة ولاعبوه المحليون مميزون، وكذلك يتواجد محترفون أجانب على مستوى عال". وتابع "سأقرر إلى أي ناد سأتجه بعد أن أنهي مشاركتي مع منتخب بلادي في كأس الأمم الأفريقية، لأنني أريد أن أركز على هذه المسابقة القوية التي ستجمع بين أقوى المنتخبات في القارة وأقدم مستويات جيدة مع منتخب غينيا". من جهته رفض وكيل أعمال اللاعب، المغربي موسى رحالي، الحديث ل"الوطن" عن مستقبل اللاعب مع الشباب لحين إيجاد حلول ترضي الطرفين. يذكر أن ياتارا وقع للشباب مقابل 2.3 مليون دولار سنويا قادما من طرابزون التركي الذي لعب في صفوفه منذ 2003، بعد رغبة ملحة من إدارة الشباب، لتواجه رفض المدرب البلجيكي له، والذي تعاقدت معه بعد التوقيع مع ياتارا، وهي من الأخطاء التي دائما ما تقع فيها إدارات الأندية بحسم التعاقد مع لاعب دون الرجوع، أو وجود إدارة فنية، لتجد الإدارة نفسها في وضع حرج في كيفية التخلص من اللاعب. ولم تأت رغبة برودوم في تسريح ياتارا بالجديد حيث أصر على ذلك بعد قدومه وبعد عدة اجتماعات مع إدارة الشباب اقتنع ببقاء اللاعب شريطة أن يقنعه بمستواه وهو ما لم يحدث، ليقع ما تخوف منه الرئيس الشبابي، ويشرع برودوم في البحث عن مهاجم تقليدي ليكون ثنائيا مع ناصر الشمراني، حسب المنهجية التكتيكية التي يرغب المدرب في تطبيقها مع الفريق الشبابي.