تعثرت مساعي الوساطة في الفحلوين شرق مديرية كتاف بمحافظة صعدة اليمنية بين السلفيين والحوثيين التي يقودها الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر، وقبائل حاشد وبكيل وسحار وخولان، وذلك بعد انسحاب اللجنة الرقابية من المنطقة. وأوضح المكتب الإعلامي للشيخ حسين الأحمر، أن الشروط التعجيزية التي وضعت أفضت إلى تعثر المفاوضات. وأكد أن لجنة الوساطة عقدت أمس اجتماعا مغلقا لليوم الثاني على التوالي في القصر الجمهوري بصعدة لمناقشة شروط الطرفين، لكن لم يصل لاتفاق في ظل الشروط التعجيزية التي وضعت من الجانبين. وتمثلت شروط السلفيين في عدم الاعتداء أو الإيذاء والتفتيش أو اعتراض أهل السنة وأن يعيش الجميع من الجانبين سواسية، إضافة لرفع نقاط الحوثيين وعدم اعتدائهم على مساجد أهل السنة ورد المنهوبات وتحمل الحوثيين لديات القتلى والجرحى من السلفيين كونهم المعتدين. من جانب آخر شهدت منطقتا الكود وزنجبار بمحافظة أبين جنوب اليمن ليل أول من أمس معارك عنيفة بين الجيش اليمني والمسلحين استخدم فيها الجيش المدفعية وصواريخ الكاتيوشا في قصف مواقع المسلحين. وأسفرت المعارك عن إصابة جنديين ومقتل 21مسلحاً بينهم اثنان أفارقة. سياسيا أفاد مصدر مسؤول بالرئاسة اليمنية أن القيادة السياسية ملتزمة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وكذا قرار مجلس الأمن رقم 2014. وطالب أحزاب اللقاء المشترك الالتزام بتنفيذها بشكل دقيق وفق الترتيب الزمني المقرر فيها لتحقيق الأمن والاستقرار وصولاً إلى إجراءات انتخابات رئاسية مبكرة في 21 فبراير المقبل. وأشار المصدر إلى عدم الالتفات إلى التصريحات والبيانات الصادرة عن بعض المصادر التي لا تريد إنجاح عملية التسوية السياسية للأزمة في اليمن بهدف تقويض الأسس التي توافق أطراف العمل السياسي عليها والتزموا بتطبيقها.