أكدت ل «عكاظ» مصادر قبلية في اليمن، أن عناصر من تنظيم القاعدة تسللوا إلى بعض المديريات التابعة لمحافظة صعدة شمال اليمن، متخفين في ملابس نسائية مستغلين تعاطف بعض أفراد القبائل الذين ساعدوهم في الوصول إلى وادي آل أبو جباره القريب من صعدة، وتأمين الملاذ الآمن لهم. وكشفت ذات المصادر، أن تنظيم القاعدة يسعى إلى أن يكون محركا رئيسيا للصراع الدائر حاليا بين السلفيين والحوثيين، مستثمرا هدنة بين الطرفين لمدة ستة أشهر، تم التوصل إليها بعد وساطة قبلية قادها عدد من المشايخ البارزين على مستوى اليمن، تقضي بانسحاب الحوثيين من مواقعهم في كتاف ووادي آل أبو جبارة، وانسحاب السلفيين من الحلوين القريبة من كتاف. وأشار عدد من مشايخ القبائل اليمنية، إلى أن تنظيم القاعدة يحاول ملء فراغات في المواقع التي انسحب منها السلفيون والحوثيون، واستغلال الهدنة لرسم خطط تكتيكية مستقبلية تعتمد على استمالة أفراد مؤثرين من السلفيين لتأمين الملاذ الآمن لأفراد التنظيم وتحديدا في وادي آل أبو جبارة وبعض القرى في محافظتي الجوف ومأرب مقابل دعم السلفيين في صراعهم مع الحوثيين. وأبدى المشايخ تخوفهم من نهج القاعدة الجديد الذي يأتي في إطار سلسلة الحيل التي يلجأ إليها التنظيم عندما يضعف موقفه ويفقد مؤيديه، معللين مخاوفهم بأن القاعدة قد تنجح في كسب ثقة السلفيين فيحظون بالدعم المادي والمعنوي الذي يمكنهم من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية. وطالب المشايخ الحكومة اليمنية بضرورة الإسراع في بسط نفوذها، وملء الفراغ الذي تركه الحوثيون والسلفيون في بعض المواقع القريبة من محافظة صعدة وتحديدا في وادي آل أبو جبارة بآليات وأفراد من معسكر فضل حسن التابع للقوات المسلحة والمتمركز حاليا في مركز كتاف القريب من محافظة صعدة، لقطع الطريق على الحوثيين، وإحباط مخططاتهم بعد أن ضيق عليهم الخناق في عزان وزنجبار والشعيب وأبين وشبوه وبعض المديريات الأخرى جنوب اليمن.