أثبت نادي الوحدة أنه أحد أفضل الأندية السعودية استثماراً لعقود لاعبيه منذ بدء تطبيق الاحتراف في الكرة السعودية، حيث يحفظ له تاريخه نجاحه في بيع عقد لاعبه عبيد الدوسري للأهلي عام 1999 مقابل 8 ملايين ريال في صفقة كانت الأغلى في وقتها، وتكفل بها مشرف قدم الأهلي حينذاك الأمير محمد العبدالله الفيصل. وفي ظل البورصة المشتعلة هذه الأيام كان نادي الوحدة سباقاً لبيع عقود لاعبيه بمبالغ خيالية من خلال نجاحه في بيع عقد المهاجم ناصر الشمراني للشباب مقابل 18 مليون ريال كانت حصة النادي منها 13 مليوناً، وبيع عقد المدافع أسامة هوساوي للهلال مقابل 11 مليون ريال منها 8 ملايين للنادي، وبيع عقد المهاجم عيسى المحياني للهلال مقابل 13 مليوناً حصة النادي منها 9 ملايين بعد صراع (هلالي نصراوي) حول الصفقة. وتأتي صفقة انتقال كامل الموسى إلى الأهلي لتؤكد على احترافية إدارة الوحدة الحالية حيث نجحت في استثمار تنافس أندية الشباب والنصر والأهلي والاتحاد والهلال على اللاعب ليحسمها الأهلي لمصلحته بصفقة من العيار الثقيل قيل إنها وصلت إلى 16 مليون ريال وإن حصة النادي منها 10 ملايين ريال. وكانت صفقة الأهلي مهددة من أطراف كبيرة حسب ما أكدته مصادر من داخل الوحدة ل"الوطن"، مشيرة إلى أن الشباب عرض مبلغ 10 ملايين على أن تسلم خلال شهر، فيما قدم النصر عرضاً أقل من الأهلي والشباب على أن يوزع على 3 دفعات، وعندما علم النصراويون بدخول الأهلي في الصفقة فضلوا الانسحاب. ولم يكتف القطبان الآخران الهلال والاتحاد بالفرجة على الصفقة، بل فضلا انتظار قرار لجنة الاحتراف الصادر أخيراً بإلغاء الفقرة 18 من اللائحة التي تنص على وضع اللاعب على قائمة الانتقال، حيث يصبح اللاعب بعد ال6 أشهر من بداية عرضه على قائمة الانتقال حراً ولا علاقة لناديه بعقده، وحقوق النادي ستحسب حسب بيانات اللائحة والسنوات التي تدرب فيها اللاعب في النادي، لكنهما فوجئا بالتحرك السريع من قبل المفاوض الأهلاوي الذي حسم الصفقة معلناً عودة الأهلي لحلبة الكبار.