في تطور جديد لقضية الطفل المعاق سلطان المالكي المنوم في مستشفى الأطفال والولادة بالمساعدية منذ 10 سنوات، والذي نشرت "الوطن" قضيته، أكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود، أن أسرة الطفل رفضت استلامه رغم توقيعها على قرار خطي بمراجعة المستشفى حين يتم استدعاؤهم. وكانت "الوطن" سلطت الضوء على معاناة الطفل سلطان في عددها رقم 4067 بتاريخ 18/ 11/ 2011 تحت عنوان "هوية سلطان يضيعها تقاذف الاتهامات". وأوضح الدكتور باداود في خطاب توضيحي تلقته "الوطن" حول حالة الطفل، أنه بعد وفاة والد الطفل حاولت إدارة المستشفى مع إخوته لاستلامه وإدراجه في كرت العائلة التابع لوالده، ولكنهم لم يتجاوبوا مع هذه المحاولات، مما استدعى إدارة المستشفى لإطلاع العديد من اللجان الحكومية المختصة التي تزور المستشفيات لدراسة أوضاع مثل هذه الحالات، وإجراء التنظيم لتوجيهها للجهة المسؤولة والمعنية، ومن بين هذه اللجان لجنة إمارة منطقة مكةالمكرمة. وقال إن الطفل أدخل إلى مستشفى الولادة والأطفال عام 1423، محولا من محافظة الليث، وكان عمره آنذاك 40 يوما، وتم تنويمه في قسم الحضانة، حيث كان يعاني من مشاكل صحية متعددة مثل انخفاض شديد بمستوى السكر بالدم وتشنجات متكررة، مما نتج عنه تلف وتأثر بخلايا المخ. وشدد على أنه بعد استقرار حالة الطفل الصحية تم استدعاء أسرته وإبلاغهم بضرورة استلامه، إلا أنهم رفضوا استلامه مبررين ذلك بعدم توفر السكن والعناية الخاصة للطفل نظرا لظروفهم الاجتماعية، وتمت بعد ذلك مخاطبة الجهات المعنية بذلك في حينه، إلا أن هذه المخاطبات لم تسفر عن نتيجة. وأشار إلى أن المستشفى أعد 5 تقارير طبية عن حالة الطفل كان آخرها مطلع العام الجاري، من واقع 7 ملفات متكاملة عن حالته، جميعها موجودة بالمستشفى، كما تم تجهيز وتركيب سرير أرضي خاص للطفل عام 1430، وأن إدارة المستشفى تنسق حاليا مع شرطة محافظة جدة وإدارة الأحوال المدنية بمنطقة مكةالمكرمة لاستكمال إجراءات تسجيل الطفل في الأحوال المدنية، واستخراج السجل المدني الخاص به. وكانت "الوطن" قد نشرت تفاصيل مشكلة الطفل المعاق سلطان المالكي الذي يقبع في مستشفى الأطفال بمساعدية جدة منذ 10 سنوات، ووصول مشكلته إلى طريق مسدود بعد وفاة والده، وفشل شقيقه في إضافة اسمه إلى بطاقة العائلة، حيث طلبت الأحوال المدنية بالليث تقريرا طبيا عن حالته، وسط رفض المستشفى إصداره قبل استخراج أوراقه الثبوتية، وتأكيدات مدير المستشفى الدكتور كمال أبو ركبة أن المستشفى طالب والد الطفل أثناء زياراته المتباعدة له بإضافة ابنه إلى هويته، إلا أنه لم يستجب لذلك.