تجاوبا مع ما نشرته "الوطن" في أعداد سابقة عن معاناة الطفل المعاق "سلطان المالكي". أقدم نزيل في مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية، الذي مكث فيه "سلطان" عشر سنوات، تم نقله إلى مركز التأهيل الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة بجدة. وأوضح مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود أن نقل "سلطان" جاء بعد التنسيق مع الأحوال المدنية والشؤون الاجتماعية، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة طبية للاطلاع على التقارير الخاصة به، مضيفا "تم استخراج هوية له". من جانبه، أكد مدير مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية الدكتور كمال أبو ركبة تسليم الطفل سلطان المالكي إلى مركز التأهيل الشامل بجدة يرافقه جميع أورقه الثبوتية وجميع الفحوصات الطبية، موضحا أنه تم تسجيل محضر رسمي بذلك ووقع عليه من الخدمة الاجتماعية والتأهيل الشامل، لافتا إلى حضور بعض أقارب الطفل وقت التسليم. من جانبه، ثمن خال الطفل علي المالكي الجهود التي بذلت بعد نشر "الوطن" معاناة الطفل المعاق "سلطان"، الذي ظل طريح الفراش طوال عشر سنوات مضت من دون أن ينسب لوالده التسعيني الذي توفي قبل عام ونصف العام. وشكر الجهود الكبيرة التي بذلها أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، الذي وجه خطابا بضرورة تجاوز كل الإشكالات الإدارية لإصدار السجل المدني وحث جميع الجهات المسؤولة ومنها الأحوال المدنية بمنطقة الليث على تذليل كل العقبات التي تمنع تسجيل واستخراج هوية للطفل "سلطان". لافتا إلى التعاون الذي وجدوه من مكتب الأحوال المدنية بجدة. إلى ذلك أكد خالد القرشي مؤسس صفحة "سلطان جدة.. عشر سنوات في القفص" التي بث فيها ناشطون من جمعية أصدقاء المرضى قصة الطفل سلطان ومعاناته، بأن جهود صحيفة "الوطن" التي تبنت قضية سلطان أثمرت بتحقيق حلم الجميع وهو توفير هوية وطنية ورعاية ملائمة للطفل المعاق الذي أعيت الحاجة والفقر ذويه وحالت دون تمكنهم من تسجيله في بطاقة الأب. وأشاد بالجهود التي بذلت من مكتب الأحوال المدنية بجدة والشؤون الاجتماعية والشؤون الصحية، التي أسفرت عن نقله لمكان أصلح لتأهيله. يذكر أن "الوطن" نشرت قبل 3 أشهر قصة الطفل المعاق الذي كان يرقد في مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية منذ عشر سنوات دون أن يحمل هوية. وفي الوقت الذي تقاذفت فيه الاتهامات بين ذوي الطفل وإدارة المستشفى بالتسبب في ضياع أوراقه الثبوتية، تلقت الصحيفة خطابات من جهات رسمية عدة أبدت تعاونا كبيرا في مساعدة عائلته لتسجيله في دفتر العائلة بعد وفاة الأب.