قررت وزارة الثقافة الجزائرية تمديد احتفالات مدينة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011 حتى إبريل المقبل، وذلك لاستيعاب الفعاليات الضخمة والمتعددة التي تشهدها المدينة منذ مطلع العام. وقالت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي ل"الوطن" نحن احترمنا شروط المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم – الإيسيسكو- التي اختارت تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، وعملنا على أن يكون الهدف الأول من الاحتفالية هو البنية التحتية وأن نتجاوز مجرد الشكل الاحتفالي إلى النشاطات التثقفية وترميم التراث المعماري وتمكين العاملين في الحقل الثقافي من إنجاز مشاريع ثقافية في جميع الميادين، في الكتاب والمسرح والسينما، وقلنا هذا أهم من الاحتفال ويجب أن تبقى هذه النشاطات متواصلة بعد اختتام الفعاليات ويتم ذلك بالفضاءات والأنشطة ونتمنى أن يتواصل العمل الثقافي في كل العواصم لنخدم الثقافة عبر المثقفين والمنتجين والمهندسين المعماريين في مجال الترميم فالثقافة شيء حي ويعيش عبر الإنسان. وكانت تلمسان "جوهرة الغرب الجزائري" قد احتضنت منذ مطلع العام الماضي احتفالاتها باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2011، وترجع تسمية مدينة تلمسان إلى العبارة البربرية "تلي إيمسان" وتعني باللغة العربية "الربيع الجاف" مما يوضح أن المدينة ذات أصول بربرية امتزجت مع العرق العربي المسلم لتصنع الصورة الحالية للمدينة، بالإضافة إلى وجود أعراق أخرى من الأندلس وجزر البحر الأبيض المتوسط ومناطق أخرى من أوروبا، وهو ما يؤكد قدم تاريخ تأسيس المدينة والأدوار التي قامت بها عبر العصور التاريخية. تقع ولاية تلمسان شمال غرب الجزائر، يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط، وجنوبا ولاية النعامة، وشرقا ولايتا عين تموشنت وسيدي بلعباس، وغربا المغرب.