بعد يوم واحد من عشية احتفالات العالم بتوديع عام 2011، الحافل بالكثير من الأحداث لاسيما الكوارث والعواصف البيئية التي ضربت أصقاع المعمورة، أحبت عروس الجنوب "أبها" أن تستقبل صباحية عامها الجديد 2012 بالتوجه صوب حماية بيئتها الخضراء بمشروع استراتيجي يمتد لعقد من الزمان "10 أعوام". وتحت شعار "بيئتي علم أخضر وطن أخضر" يوقع اليوم الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس الجمعية للبيئة السعودية الأمير تركي بن ناصر مذكرة التفاهم مع أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم خليل. يهدف البرنامج المزمع توقيعه على المدى القصير إلى بث الوعي البيئي بين شرائح المجتمع وعلى المدى الطويل تعزيز السلوكيات الإيجابية للفرد تجاه البيئة وتفعيل القوانين والأنظمة لحماية البيئة. وأوضح المهندس خليل أن البرنامج ينطلق من تأكيد أهمية المسؤولية الاجتماعية للحفاظ على البيئة مما يسهم في خلق أجيال لديها الوعي الكامل في المحافظة على البيئة، لافتاً إلى أن منطقة عسير تحتاج إلى هذا النوع من الاتفاقيات من أجل بث الوعي البيئي لدى كافة شرائح المجتمع وكذلك الزوار والسياح. وأشار إلى أن إدارته ستطرح في منتدى البنية التحتية الخليجي العديد من التجارب النموذجية التي حققتها في مجال النظافة والتخلص من النفايات خاصة في موسم السياحة. وأوضحت نائب المدير التنفيذي المكلف لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبوراس، أن قضايا البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة التي من المقرر تنفيذها على مستوى المملكة، تختص في إدارة النفايات الصلبة والتغيير المناخي وتأثير التلوث الهوائي، والبيئة البحرية والساحلية والتسوق البيئي وترشيد الاستهلاك الماء والكهرباء والصحة والبيئة. ونوهت أن البرنامج يهدف إلى إيجاد بيئة نظيفة لمدن المملكة تضاهي مدن العالم ذات المستوى البيئي المتميز. وتطبق المملكة النظام العام للبيئة الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم "193" والصادر في السابع من رجب عام 1422، لتحقيق التنمية المستدامة وتعميق ذلك الفهم على كافة المستويات لضمان المشاركة الفعالة من قبل مختلف شرائح المجتمع في صون وحماية البيئة، ويأتي تأسيس جمعية البيئة السعودية مكملا لهذه الجهود.