لوَّحت القيادة الفلسطينية بوجود عدة خيارات ستلجأ إليها إذا فشلت اللجنة الرباعية الدولية في استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل قبل 26 الحالي. وقال الرئيس محمود عباس في مقابلة تليفزيونية أمس "إذا لم تتمكن الرباعية من وضع الطرفين على طاولة المفاوضات في الموعد المحدد فهذا يعني أنها فشلت، وسيكون للقيادة بعد ذلك موقف تدرسه وتتصرف بناءً عليه". ورغم أن عباس أشار إلى أوراق جديدة، إلا أنه استبعد اللجوء إلى مقاومة مسلحة، قائلاً "إذا لم يحصل شيء فالخيارات مفتوحة، وطبعاً هناك من ينادي بانتفاضة ثالثة، وأنا أقول هذا غير وارد ولا أقبل به". وأعرب عباس عن أمله في أن يشهد العام الجديد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة "رغم العقبات الإسرائيلية"، وقال خلال فعاليات إحياء الذكرى ال 47 لانطلاقة حركة فتح "ندرك أن العراقيل أمامنا كبيرة وتزداد كل يوم في ظل حكومة إسرائيلية لا تريد السلام، ولكن نحن صابرون ولن نتراجع عن مطالبنا وأنا على استعداد لخوض حرب السلام إلى النهاية، وأؤكد أن القدسالشرقية ستكون عاصمة الدولة، ونحن نريد دولة على حدود عام 1967 وأن يتوقف الاستيطان لأنه لعين ولا نقبل به شرعاً على أرضنا". من جهة أخرى قالت الإذاعة الإسرائيلية إن عدة قذائف هاون محلية الصنع أطلقت من قطاع غزة سقطت أمس على جنوب إسرائيل، مشيرة إلى أن انفجارها لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفتين "رداً على استمرار العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا". إلى ذلك تمسكت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بعدم إلقاء السلاح والتخلي عن المقاومة المسلحة، مشدِّدة على أن ذلك هو الوحيد القادر على إرغام إسرائيل على وقف اعتداءاتها.