صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري تجددت أمس الخميس الاحتجاجات في عدة مؤسسات عسكرية يمنية من أجل المطالبة بإقالة قادة متهمين بالفساد وقريبين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وذلك بعد أيام من تولي الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي الرئاسة. وتظاهر حوالي 500 جندي وضابط من أفراد اللواء الأول مشاة بحري الذي مقره جزيرة سقطرى جنوب السواحل اليمنية، أمام منزل الرئيس اليمني الجديد، وطالبوا بإقالة قائد اللواء العميد حسين خيران الذي يتهمونه بالفساد. وذكر عدة ضباط من المتظاهرين أن باقي ضباط وأفراد اللواء معتصمون في سقطرى. وفي هذه الأثناء، انطلقت مسيرة كبيرة من جنود وضباط وطياري القوات الجوية من أمام منزل الرئيس الجديد في طابور منظم باتجاه القاعدة الجوية بالقرب من مطار صنعاء شمال المدينة، وذلك للمطالبة بإقالة قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر. وبحسب مصادر من القوات الجوية، تستمر الاحتجاجات أيضاً في كافة القواعد الجوية خاصة في العند (جنوب) وتعز (وسط) ضد محمد الأحمر، وهو الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وعلى الصعيد الميداني، قالت مصادر عسكرية في اليمن إن الجيش اليمني يستعد للقيام بعملية واسعة النطاق لاستعادة مدينتي زنجبار وجعار جنوب اليمن من سيطرة مسلحي القاعدة، في حين شهدت مدينة جعار موجة نزوح جديدة بعد ارتفاع التوتر في المنطقة. وحسب المصادر فإن العملية جاءت بعد أن رفضت قيادات القاعدة عرضاً من السلطة بمغادرة المدينة في إطار تسوية سلمية تلبي الكثير من مطالب المسلحين بما فيها تشكيل مجلس أهلي من أبناء أبين لإدارة شئون المحافظة. في غضون ذلك، اختطف مسلحو تنظيم القاعدة ضابطاً كبيراً في الجيش اليمني مع مرافقه الأربعاء. وقال مصدر محلي في أبين إن مسلحي القاعدة اختطفوا «العقيد أحمد صالح جعيملان قائد كتيبة في اللواء 103 مشاة مع مرافقه». وأفاد المصدر أن العقيد جعيملان كان في طريقه من عدن إلى مكيراس واعترضه مسلحو القاعدة في شقرة واقتادوه مع مرافقه إلى جهة مجهولة. إلى ذلك، كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن عمليات بحث واسعة تقوم بها الأجهزة الأمنية عن ثلاث سيارات مفخخة تعتزم عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة استخدامها في مهاجمة منشآت ومؤسسات حكومية في أنحاء البلاد، حسبما ذكر مصدر أمني في صنعاء.