اتهمت حركة العدل والمساواة دولاً إقليمية لم تسمها بالمشاركة في قتل زعيمها خليل إبراهيم أول من أمس. ونفى المتحدث باسم الحركة جبريل أدم بلال أن يكون خليل قد قتل خلال الاشتباكات مع القوات الحكومية، وقال "يوم الخميس الماضي دارت معركة في منطقة أم قوزين، وتمكَّن الجيش السوداني من تدمير هذه المجموعة، وكان خليل من ضمن الذين أصيبوا، لكنه لم يمت وانسحبنا به جنوبا إلى منطقة أم جرهمان، عندها حدث هجوم من طائرة صوبت صاروخاً محكماً، وهذا يؤكد أن هناك مؤامرة اشتركت فيها الحكومة مع دول من المحيط الإقليمي". وبدوره كشف زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي الذي زار أسرة خليل بضاحية "عد حسين" جنوبيالخرطوم معزياً ومواسياً، أنه أبلغه مؤخراً بعزمه اختيار خليفة له. وكانت السلطات الأمنية قد رفضت إقامة أهل القتيل سرادق للعزاء بمنزله جنوبالخرطوم، واعتقلت أحد أقاربه واستخدمت الغاز المسيل للدموع بعد تمسك عدد من الشباب بإقامة السرادق. إلى ذلك جدَّدت الحكومة السودانية دعوتها للحركات المتمرِّدة في دارفور بالانضمام إلى عملية السلام، وقال بيان أصدرته وزارة الإعلام السودانية أمس إن مقتل زعيم العدل والمساواة مع 30 من قيادات حركته "كان نتيجة حتمية للطريق المظلم الذي اختاره"، وطالب "حاملي السلاح بتغليب صوت العقل والحكمة، وإعلاء مصلحة أهلهم في دارفور، والانخراط في العملية السلمية، والمساهمة في نهضة السودان". وأكد مستشار الرئيس السوداني د. غازي صلاح الدين أن حكومته ستتفاوض مع حملة السلاح.