بلغ عدد المسجلين في الجمعية الخيرية لمكافحة "الإيدز" 400 متعايش ومتعايشة من بينهم 12 طفلا. وأوضح مدير الجمعية موسى هيازع ل"الوطن" أن ذلك رقم يعتبر صغيرا مقارنة بالإحصائية التي أعلنتها وزارة الصحة مؤخرا والتي أشارت إلى أن محافظة جدة تعتبر من أكبر المدن بالمملكة تسجيلا للحالات، ويعود ذلك إلى أن البعض ليس لديه الرغبة في التسجيل لحساسية الوضع ونظرة المجتمع لمرضى الإيدز. وأكد أن الجمعية رغم الصعوبات التي تواجهها من نظرة المجتمع السلبية وقلة المداخيل المادية حققت عددا من الإنجازات المهمة خلال العام المنصرم تتمثل في توزيع 2880 سلة غذائية للأسر المتعايشة و1300 قسيمة شرائية لتأمين كسوة عيد الفطر والأضحى، وتأمين 700 أضحية. وأضاف انتدبنا عددا من المتعايشين والمتعايشات لحضور دورات وورش عمل خارج المملكة بحضور مصابين من لبنان والمغرب ومصر وتونس، حيث حققت تلك الانتدابات نتائج متميزة على مستوى قابلية المصابين للمواجهة مع المجتمع ووسائل الإعلام، إضافة إلى الجرأة التي جلبتها تلك اللقاءات لهم بالظهور في وسائل الإعلام وإلقاء المحاضرات التوعوية بالمدارس، كما أتممنا زيارة 51 جهة حكومية وأهلية وأحياء عشوائية. وقال هيازع: إن المحاضرات والندوات التي قمنا بإلقائها بالمستشفيات كشفت لنا سلبية تتمثل في رفض بعض العاملين بالصحة التعامل مع المرضى المصابين بالإيدز وهذا واقع يجب أن نعترف به ونجد له الحلول العملية والقابلة للتنفيذ، مشيرا إلى أن الجمعية بصدد إطلاق برنامج شراكة مع الجهات والمؤسسات الرسمية والخاصة لكي يتوحد موضوع الشراكة ونصل للهدف في نشر التوعية والتعريف بهذا المرض. وأضاف: أتممنا وضع خطتنا لهذا العام 1433 التي تتمثل في استهداف الأحياء العشوائية والمدارس بجدة لما تعانيه هذه الشريحة الكبيرة من أفراد المجتمع من جهل بالمرض وتخوف وقلق من التعامل مع مرضى الإيدز. واستطرد حول البرامج والفعاليات التي نظمت وحققت نجاحا وتحتاج للتكثيف مستقبلا، قال: إن برنامج التوعية الصحية لكافة شرائح المجتمع أحد البرامج الذي نسعى لتعزيز موقعه في المجتمع بتكثيف حضورنا في كافة الجهات. كما أن لدينا برنامج توزيع السلع الغذائية للمتعايشين والمتعايشات وبرنامج التحويل للضمان الاجتماعي والبرامج التثقيفية والترفيهية، بالإضافة إلى برامج خاصة بالأطفال المصابين والمخالطين.