انطلقت أعمال الإعداد لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة في نسخته الثانية للعام الجاري، عبر عدة ورش ولقاءات واجتماعات يقودها وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري لتأطير عمل الجهات المشاركة في التنظيم، لبحث دعم وابتكار وتنويع البرامج والأنشطة والمنافسات، وتحديد الفترات الزمنية للتصفيات الأولية والنهائية التي ستجرى في محافظات المنطقة ال13. وأوضح مدير عام الدراسات والعلاقات العامة بإمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان الدوسري، في بيان صحفي أمس، أن الملتقى انطلق بمبادرة من أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل، ويتماشى مع الاستراتيجية التي وضعتها الإمارة لبناء الإنسان وتنمية المكان من خلال إبراز طاقات الشباب ومواهبهم عبر الأنشطة والمنافسات الفعالة لتمكينهم من المشاركة في رسم الخطط التنموية، وصولا إلى المشاريع الكبيرة لخدمة الوطن والارتقاء بأداء المواطن المدرك لمسؤولياته. وقال "إن مرحلة الإعداد تم خلالها تشكيل الهيكل التنظيمي، واللجان الرئيسية والتنفيذية والإدارية التي تضم جميع الجهات المشاركة وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم، هيئة السياحة، الأمانات، الغرف التجارية والصناعية، والجامعات، لوضع الخطوط العريضة لمشاركة الطلاب والطالبات في الأنشطة والمنافسات الثقافية والسياحية والرياضية". وبين أن الملتقى يلقى متابعة ودعما من الدكتور عبدالعزيز الخضيري، بوصفه رئيسا للجنة التنفيذية، حيث باشر عقد اجتماعات مع جميع الجهات الحكومية المشاركة، لضمان تنفيذ البرامج والأنشطة والمنافسات بما يحقق أخيرا أهداف الملتقى المرجوة. وأكد أن الملتقى يهدف لشغل أوقات فراغ الشباب من مختلف محافظات المنطقة بما ينفعهم وبشكل تنافسي شريف، إضافة إلى هدف أساسي للملتقى وهو زرع الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن في نفوس الشباب، وقال: إمارة مكة تسير وفق استراتيجية واضحة ومحددة، هدفها التأكيد على أن الشباب جزء فاعل ومؤثر في مجتمعهم، والمستقبل لهم وبهم، لأن قدراتهم وإمكاناتهم المختلفة ستساهم في صناعة المستقبل. مشيرا إلى أهمية الرعاية والاهتمام بقدرات الشباب ومواهبهم واستثمار طاقاتهم في مختلف المجالات وتؤدي أخيرا إلى تكوين بيئة تنافسية مستقرة ومتطورة. وأوضح أن الدورة الأولى للملتقى التي تبنتها الإمارة في العام الماضي لقيت دعم ومشاركة مختلف الجهات الحكومية، وشارك نحو 300 ألف طالب وطالبة من جميع المناطق في تصفياتها الأولية بين المحافظات ال13، وتنافس نحو 1700 طالب وطالبة في 15 مسابقة استمرت نحو 30 يوما، بحضور أكثر 500 شخصية ثقافية ورياضية، ومسؤولي القطاعات الحكومية.