قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن إيران لن تتمكن من حل الألغاز التكنولوجية في الطائرة التي سقطت فوق إيران والتي تحلق بدون طيار. وسخر المسؤولون في تصريحات أدلوا بها لأجهزة الإعلام الأميركية دون الكشف عن هوياتهم، من مزاعم روجت لها جهات رسمية إيرانية بأن الخبراء الإيرانيين هم الذين أسقطوا الطائرة عن طريق تعطيل جهاز التوجيه عبر الأقمار الصناعية الذي تستخدمه المحطات الأرضية في توجيه الطائرة. وقال أحد أولئك المسؤولين "يتضح كذب الادعاء بالقدرة على الاستفادة من التكنولوجيا المستخدمة في الطائرة من كذب الادعاء بإسقاط الطائرة. إن العقبات التي تحول دون إمكانية توجيه الطائرة من أي طرف آخر كبيرة وهي لا تقتصر على صعوبات اختراق الشفرة الإلكترونية ولكنها تمتد إلى صعوبة الدخول إلى موجات الاتصال بأقمارنا الصناعية". وكان بعض أعضاء الكونجرس من الجمهوريين بالإضافة إلى مرشحين للرئاسة الأميركية قد ألمحوا إلى احتمال أن تكون موسكو قد أمدت إيران بتكنوجيا لإسقاط ذلك النوع من الطائرات. بيد أن خبيرا عسكريا أميركيا لم يكشف اسمه أيضا قال لمحطة "فوكس نيوز" إنه لو كان الروس قد فعلوا ذلك حقا لأسقطوا الطائرات بلا طيار التي تراقب أراضيهم هم أولا. وقال المسؤولون العسكريون إن الطائرة سقطت بسبب عطب فني تم تحديده بالفعل. وأضاف أحدهم "لا علاقة للإيرانيين بذلك. ومن زاوية القدرة على حل الشفرات المستخدمة لحماية المكونات التكنولوجية للطائرة فإن ذلك باختصار هو أمر مستحيل". بيد أن المجلس الاستشاري العلمي للقوات الجوية الأميركية كان قد نشر تقريرا في أبريل 2011 أي قبل موعد إسقاط الطائرة حذر فيه من أن نقطة الضعف في منظومة الطائرات بدون طيار تكمن في أنظمة الاتصال. وقال التقرير حرفيا إن أي جهاز للتشويش على نظام التوجيه عبر الأقمار الصناعية يمكن أن يسفر عن اضطراب عمل تلك الطائرات. إلا أن باحثا مهما في أنظمة توجيه الطائرات بدون طيار وهو الأستاذ في الكلية الجوية بفلوريدا تيد بناي قال إن نظام التوجيه الأميركي بالغ التعقيد وهو يعتمد على شفرات تتغير في فترات زمنية قصيرة ومتتابعة. وقال ناي "ليس لدي شخصيا أي شك في أن الطائرة سقطت لأسباب تتعلق بعطب في جهاز التوجيه وهو عطب تمكن الخبراء من تحديده بالفعل. وبالتالي فأنني لا أصدق مزاعم الإيرانيين على الأقل من وجهة النظر العلمية".