طلبت القاهرة من الخرطوم أمس تفسيرا لتصريحات وزير الخارجية السوداني علي كرتي، انتقد فيها الدور المصري في القضايا السودانية ووصفه بالضعيف. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكى إن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط كلف السفير المصري في الخرطوم بالاستفسار من الخارجية السودانية عن حقيقة التصريحات التي نقلتها وسائل الإعلام السودانية ونسبت إلى كرتي، مستبعدا وجود أي خلافات بين القاهرةوالخرطوم. وكان كرتي انتقد مصر في أول حديث له بعد اختياره وزيراً للخارجية - حول ما وصفه بدورها الضعيف تجاه قضايا الشأن الداخلي. وقال "إن هذا الأمر يكشف تواضع معلوماتها عن تعقيدات الحياة السياسية في السودان". وأضاف "ظللنا نشكو ضعف معلومات مصر عن الحياة السياسية في السودان"، مؤكداً أن دورها لا يزال متواضعاً تجاه قضايا مهمة تؤثر في العمق الإستراتيجي لها. من جهة أخرى، كشفت الحركة الشعبية عن طلبها من الولاياتالمتحدة دعماً عسكرياً واعترافاً بدولة الجنوبالجديدة. وكشف ممثل حكومة جنوب السودان بالولاياتالمتحدة أزيكل جاتكوث أن الأمين العام للحركة الشعبية فاقان أموم بحث مع مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مجلس الأمن القومي للشؤون الأفريقية، اتفاقية السلام الشامل وإجراء الاستفتاء فى موعده فى يناير القادم. وأضاف "وافقت المستشارة على جميع مطالبنا. وأكدت لنا أن الولاياتالمتحدة ستشارك في عملية الاستفتاء كمراقب، وستكون أول دولة في العالم تعترف بدولتنا عند ميلادها مطلع يناير القادم". في غضون ذلك حذر رئيس جنوب أفريقيا السابق رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثابو امبيكي من تداعيات الوضع فى السودان وإمكانية تأثيره على القارة الأفريقية بأكملها. وكشف عن اتفاق دولي للوصول لاتفاق سلام ينزع فتيل الأزمة في دارفور قبل الوصول لاستفتاء الجنوب في يناير المقبل.