أعلن وزير الخارجية في حكومة الوفاق اليمنية أبو بكر القربي أنه أبلغ وزراء خارجية دول مجلس التعاون تقدير اليمن لمجلس التعاون على جهودهم وعلى صبرهم طيلة الأشهر العشرة التي عاشت خلالها اليمن أزمتها وهددت كيانها ووحدة أراضيها. وأبان أنه أكد خلال كلمته أمام وزراء خارجية دول المجلس على أن هذه الأزمة كانت لها أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية، وأن اليمن إذا ما وصل إلى نهاية الأزمة السياسية اليوم، فإن الجانبين الأمني والاقتصادي يتطلبان مزيدا من التعاون بين اليمن والإخوة في مجلس التعاون الخليجي. وجاء هذا الموقف اليمني خلال حضور القربي جانبا من الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الرياض أمس، وخصص جزء منه للاستماع إلى شرح عن تطورات الموقف في اليمن في أعقاب توقيع الأطراف اليمنية على المبادرة الخليجية. وأوضح القربي أنه يعتقد أن هناك شعورا لدى قادة دول مجلس التعاون أن عليهم تقديم الدعم المادي والتنموي لليمن خاصة في المرحلة المقبلة التي تتضمن المساهمة في إعادة الإعمار. وقال "ليس هناك التزامات حتى الآن من قبل أي من دول مجلس التعاون، لكننا نتوقع أن يقدم طلبنا للقادة، وتبقى الجوانب الأخرى المتعلقة بمعالجة آثار الأزمة اليمنية وتحقيق النمو الاقتصادي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني أساسية بالنسبة لنا".