باشرت اللجنة العسكرية، المشكلة من نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس إزالة المتاريس ونقاط التفتيش والحواجز العسكرية من شوارع العاصمة صنعاء. وبدأت اللجنة بشارعي الستين والزراعة واللذين يوجد فيهما معظم النقاط العسكرية التي تفصل بين منطقتي النفوذ التابعتين للرئيس علي عبدالله صالح والموالية للثوار بقيادة قائد الفرقة الأولى مدرع برئاسة اللواء علي محسن الأحمر. وشوهدت الجرافات والرافعات وهي تقوم بإزالة المتاريس الترابية والكتل الخرسانية في شارع الستين. وتوزع أعضاء اللجنة الرئيسة واللجان الميدانية للإشراف على سحب المسلحين وإزالة المتاريس المستحدثة في جولة عمران وجوار وزارة التخطيط والمنافذ الشرقية لساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، التي يعتصم فيها شباب التغيير منذ عشرة أشهر للمطالبة بإسقاط النظام. وعلى الرغم من أن عملية إزالة المتاريس أعاقت حركة المرور في شوارع العاصمة، إلا أن حالة تفاؤل بدت على وجوه سائقي السيارات والمركبات استبشاراً بسير الأوضاع نحو الهدوء وزوال مظاهر التوتر التي سادت خلال الأشهر الماضية. وقال مواطن معبراً عن فرحته ببدء إزالة المظاهر العسكرية "أولى بشارات الخير أن ترفع النقاط العسكرية والمتاريس من الشوارع، كنا طوال الفترة الماضية ننتظر انفجار الحرب في أي لحظة، لكن الله رحم هذه البلاد". وسيكون التحدي الحقيقي أمام اللجنة العسكرية هو في إزالة مظاهر التوتر العسكري في منطقة الحصبة؛ حيث تبدو الثقة مفقودة بين القوات الحكومية ومسلحي الشيخ صادق الأحمر، خاصة بعد تجدد الاشتباكات في وقت متأخر من ليل أول من أمس بعدما تبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب في اندلاعها. وتزامنت خطوة إزالة المظاهر العسكرية من شوارع صنعاء، مع تسيير الشباب في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء مسيرات حاشدة بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق ثورات الربيع العربي التي بدأت في مدينة سيدي بوزيد التونسية. وخرجت ثلاث مسيرات إحداها إلى رئاسة الوزراء. وانطلقت المسيرة الثانية من أمام فندق "إيجل" باتجاه منطقة الحصبة، فيما خرجت المسيرة الثالثة لطلاب جامعة صنعاء إلى وزارة التعليم العالي للمطالبة بخلع رئيس الجامعة. الى ذلك قال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر في مؤتمر صحفي مساء أول من أمس أن الوضع في اليمن "هش"، معتبراً أن الأمن "لن يستتب" في هذا البلد ما لم يتم تنفيذ المبادرة الخليجية.