أعلنت إيران أنها ليست بصدد إغلاق مضيق هرمز خلال مناوراتها العسكرية، نافية ما أعلنه أحد البرلمانيين الاثنين الماضي بأنه سيتم إغلاق المضيق في إطار المناورات العسكرية المقررة للبحرية الإيرانية. وقال وزير النفط الإيراني رستم قاسمي إن الجيش الإيراني يجري مناورات ولكن لا يعتزم فعلياً إغلاق المضيق الذي تمر عبره كميات كبيرة من صادرات نفط الخليج. وتساءل قبل بدء اجتماع أوبك في فيينا "لماذا نفعل ذلك؟". ومن جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست لقناة العالم الإخبارية " أعلنا أكثر من مرة أن إغلاق مضيق هرمز ليس ضمن أجندتنا؛ حيث إننا نؤمن بالسلام والاستقرار في المنطقة ". وكان النائب برويز سارفاري قال الاثنين الماضي في إشارة للهجمات العسكرية المحتملة من جانب إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية إذا تعرضت إيران لهجوم فإنها سوف تجعل العالم بأكمله غير آمن بما في ذلك شل حركة نقل النفط عالمياً. وقال مهمانبراست إن الإعلانات والقرارات الهامة من شأن المسؤولين المعنيين فقط وتعليقات النواب تعكس وجهة نظرهم الشخصية. وأضاف " ومع ذلك فإنه من المعروف أنه إذا واجهت المنطقة وضعاً على غرار الحرب فإن كل شيء سوف يسير وفقاً لذلك". إلى ذلك أعلن القائد بالحرس الثوري الإيراني البريجادير جنرال غلام رضا جلالي أمس، أن إيران قد تنقل عمليات تخصيب اليورانيوم إلى مواقع أكثر أمنا إذا اقتضت الضرورة. وأضاف " إذا تطلب الأمر سننقل مراكزنا لتخصيب اليورانيوم إلى أماكن أكثر أمناً"، دون أن يذكر تفاصيل. لكن إيران أجرت استعدادات لنقل التخصيب لدرجة نقاء أعلى إلى منشأة تحت الأرض قرب مدينة قم لحماية النشاط النووي الحساس بشكل أفضل من أي هجمات عسكرية. من جهة أخرى أعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرس أن طائرة الاستطلاع الأميركية بدون طيار التي احتجزتها إيران اضطرت إلى الهبوط بسبب "مشكلة تقنية" ولم تكن هناك بأية حالة من الأحوال عملية قرصنة من قبل الإيرانيين. وأكد مايك روجرس خلال لقاء مع معهد الأبحاث "فورين باليسي اينيسياتف" أنه لم تكن هناك "سوى مشكلة تقنية" لشرح سبب استيلاء الإيرانيين على هذه الطائرة. وقال "حصلت مشكلة تقنية هي من مسؤوليتنا ومن مسؤولية شخص آخر". وكانت إيران قد استولت في الرابع من ديسمبر الجاري على الطائرة ورفضت إعادتها لأميركا مؤكدة أنها باتت الآن "ملكاً للجمهورية الإسلامية".