حذر زينوف بريجنسكي الذي عمل مستشارًا للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر من أن علاقات بلاده مع إيران تبدو خلافية إلى حد قد يقود إلى حرب «كارثية» العواقب. يأتي ذلك، فيما أعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرس أن طائرة الاستطلاع الأميركية بدون طيار التي احتجزتها إيران اضطرت إلى الهبوط بسبب «مشكلة تقنية» ولم تكن هناك بأية حال من الأحوال عملية قرصنة من قبل الإيرانيين. وقال بريجنسكي أمام منتدى المجلس الأطلسي بواشنطن: «نحن نعتقد أنه سيكون بإمكاننا تفادي الحرب من خلال اللجوء إلى إجراءات للضغط» مثل العقوبات لإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي، لكنه أضاف أنه «كلما زاد استخدامكم للضغط فإنه في حال لم يؤد إلى نتيجة سيزيد من مخاطر قيام الحرب ما يقلص بشكل كبير من هامش المناورة لدينا». وأعرب بريجنسكي عن قلقه من تصاعد «الحرب الكلامية» بين البلدين، مشيرًا إلى أنه يجري اتخاذ الكثير من القرارات الصغيرة التي تحد من حرية تحركنا في المستقبل. وأضاف «إذا دخلنا في نزاع مفتوح مع إيران تحت أي شكل، فإن العواقب علينا ستكون كارثية بشكل مكثف وعلى مستوى شامل. إلى ذلك، قال البريجادير جنرال غلام رضا جلالي القائد بالحرس الثوري الإيراني أمس إن إيران قد تنقل عمليات تخصيب اليورانيوم إلى مواقع أكثر أمنًا إذا اقتضت الضرورة، وفقًا لما نقلته عنه وكالة مهر للأنباء. وأسفر الجدل حول برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني عن فرض القوى الغربية عقوبات اقتصادية مشددة على إيران وتقول إسرائيل والولايات المتحدة إنهما لم تستبعدا الخيار العسكري إذا فشلت الدبلوماسية في إقناع طهران بتعليق أنشطتها النووية الحساسة.