عاد الهدوء إلى طرابلس أمس، بعد اندلاع معركة بالأسلحة النارية الليلة قبل الماضية عندما حاول مسلحون يركبون سيارات تابعة للجيش الليبي السيطرة على المطار من ميليشيا لها نفوذ. وهذه أحدث واقعة ضمن سلسلة من الاشتباكات بين ميليشيات متناحرة أصبح لها قوة فعلية في ظل غياب حكومة مركزية تعمل بكامل طاقتها في شوارع ليبيا منذ الإطاحة بالقذافي. وقال مختار الأخضر قائد ميليشيا من الزنتان إلى الجنوب الغربي من طرابلس تسيطر على المطار الدولي، إن مجموعة سيارات اقتربت من نقطة تفتيش على بعد ثلاثة كيلومترات من المطار، وأن هؤلاء المسلحين قالوا إنهم جاؤوا للسيطرة على الأمن واندلعت بعد ذلك معركة بالأسلحة النارية، أسفرت عن إصابة اثنين من قواته، وثلاثة قتلى من الجيش حسب مصادر أخرى. وتابع أن المعركة هدأت بعد تدخل من رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل ورئيس الوزراء عبدالرحمن الكيب ووزير الدفاع أسامة الجوالي. من جهة أخرى، أعلن محافظ البنك المركزي الليبي الصديق عمر الكبير أن شخصيات رفيعة المستوى في القيادة الليبية الجديدة بعثت رسالة إلى الأممالمتحدة تطالب بالإفراج عن الأموال التي لا تزال مجمدة بعد ثلاثة أشهر من انتهاء الحرب الأهلية بالبلاد. وأضاف أن الهدف من الرسالة التي أرسلت الخميس الماضي هو طمأنة الدول الأعضاء بالأممالمتحدة التي عبرت عن مخاوفها من ألا تكون القيادة الليبية الجديدة متحدة ومتماسكة بما يكفي لائتمانها على الأموال. وقال الكبير إنه وقع على الرسالة مع مصطفى عبدالجليل عبدالرحيم الكيب ووزير المالية حسن زقلام. يذكر أن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن لم تفرج سوى عن نحو 18 مليار دولار من الأموال المجمدة وقدرها 150 مليار دولار. كما أفاد دبلوماسيون الشهر الماضي أن طرابلس لم تحصل سوى على ثلاثة مليارات دولار من المبلغ المفرج عنه وهو 18 مليار دولار.