أفاد مصدر بالجامعة العربية أن وزراء خارجية الجامعة سيجتمعون بالقاهرة نهاية الأسبوع الحالي لبحث الوضع في سورية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن المسؤول أمس قوله إن الوزراء سيبحثون الرد على موافقة دمشق المشروطة على السماح لمراقبين من الجامعة العربية بدخول سورية. وكان مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية قد أعلن في وقت سابق أمس أن الاجتماع الوزاري العربي للبحث في الملف السوري الذي كان مقررا في الدوحة ألغي. وأوضح أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اقترح في الوقت نفسه عقد الاجتماع في السادس عشر أو السابع عشر من الشهر الجاري في مقر الجامعة في القاهرة. وفي الإطار نفسه قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن لجوء الجامعة العربية إلى العراق لحلحلة الأزمة السورية جاء بعد وصول مبادرة الجامعة إلى "طريق مسدود"، مؤكدا أن العراق سيحاول إقناع القيادة السورية بقبول المبادرة قبل فوات الأوان لأن البديل سيكون تدويل الأزمة. وشجع زيباري القيادة السورية على قبول وتنفيذ المبادرة العربية، قائلا إن مثل هذا التصرف سيكون مفيدا للسوريين وخصوصا مع عدم وجود تبلور لموقف دولي وبعكسه فإن بدايات العام المقبل ستكون حاسمة للقضية السورية. وأضاف أن المطلوب الآن من أصدقاء سورية هو إفهام السوريين أن "تنفيذ هذه المبادرة من مصلحة سورية وشعبها وأن البديل هو التدويل والبديل هو خروج الملف خارج إطار مؤسسة الجامعة وهذا تطور ليس من مصلحة أحد، لا الدول العربية ولا سورية". ميدانيا ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تسعة مدنيين قتلوا أمس في سورية برصاص قوات الأمن. وقال "قتل ثلاثة مدنيين بالرصاص في حمص واثنان في درعا وأربعة في محافظة إدلب". كما قتل أربعة مدنيين خلال مشاركتهم في تشييع قتلى في معرة النعمان في محافظة إدلب، شمال غرب البلاد.