أكدت الحكومة العراقية أن بغداد ستستضيف الأسبوع المقبل اجتماعاً موسعاً لزعماء المعارضة السورية للتحادث حول توحيد مطالبهم وإيجاد الآلية المناسبة لتنفيذها. وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي في تصريح إلى «الحياة» أن «زعماء المعارضة السورية سيعقدون اجتماعهم الأول في بغداد تلبية لدعوة الحكومة العراقية التي قدمت مبادرة نالت قبول الحكومة السورية لحلحلة أزمة سورية. وأضاف أن «انعقاد هذا الاجتماع يشكل الخطوة الثانية أو التكميلية للمبادرة العراقية بهدف منح المعارضة السورية فرصة النقاش والحوار في ما بينها وسط أجواء حيادية وصولاً لتوحيد خطابهم ومطالبهم في تحقيق الإصلاح الذي ينشدونه». وزاد «العراق يسعى إلى إنجاح مبادرته التي تعد مكملة لجهود الجامعة العربية لحلحلة الأزمة والحفاظ على أمن وسلامة الشعب السوري». وكان وفداً برئاسة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض قدم إلى الرئيس السوري مبادرة عراقية لحلحلة الأزمة التي تعصف بالبلاد وهي عبارة عن جهود موازية لجهود الجامعة العربية من أجل إنضاج حل بين أبناء الشعب السوري. وأوضح مستشار الأمن الوطني فالح الفياض في تصريح إلى «الحياة» أن «الاجتماع الذي سيعقده زعماء المعارضة السورية، في بغداد الأسبوع المقبل سيضم كل أقطاب وزعماء المعارضة ومن بينهم المجلس الانتقالي» الوطني السوري. ولفت إلى أن «بغداد سترعى الاجتماع ولن تملي على زعماء المعارضة أو من يمثلها أية إملاءات أو غيرها وسيقتصر دور بغداد على توثيق ذلك الاجتماع الإصغاء إلى مطالب تلك الأحزاب ووضعها ضمن المراحل التكميلية للمبادرة العراقية لحلحلة الأزمة». وفي ما يخص مشاركة العراق بفريق المراقبين المتوجهين إلى دمشق قال إن «الجامعة العربية طالبت العراق بإرسال مراقبيه وعددهم عشرة لتشكيل الفريق العربي لمراقبة الأوضاع في سورية عن كثب». وأضاف «البعثة الأولية من المراقبين برئاسة إحدى الشخصيات السودانية ستذهب إلى سورية قريباً لتهيئة مستلزمات إنجاح مهمة فريق المراقبة الذي يضم مراقبين من كل الدول العربية التي أيدت المبادرة العراقية أو التي تبدي استعداداً لحلحلة الأزمة السورية». وأشار إلى أن «المبادرة العراقية ساهمت نوعاً ما في إيجاد بصيص أمل لحل الأزمة». وتابع أن «سورية تعاملت بإيجابية مع المقترحات التي حملتها المبادرة العراقية لأن من مصلحتها أن يعرف العالم حقيقة ما يجري». إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه أن «وزير الخارجية هوشيار زيباري بحث مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط الستر بيرد تطورات الأوضاع السياسية في البلاد والتحرك العراقي حيال سورية». كما أجرى وزير الخارجية محادثات مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان حول الأوضاع السياسية بعد الانسحاب الأميركي وزيارة رئيس الوزراء إلى الولاياتالمتحدة ومبادرة العراق حيال سورية.