أعلن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن معلومات وصلت أثناء اجتماع وزراء خارجية دول الخليج في الرياض أمس تفيد بأن الرئيس السوري بشارالأسد وافق على توقيع المبادرة العربية. وأبان "أن المفاوضات مع الحكومة السورية وصلت الى مستوى ممل ليس على مستوى أعضاء الجامعة والسياسيين ولكن على الشعب السوري الذي يعاني". وأكد الشيخ حمد بن جاسم ل"الوطن" أن توقيع الحكومة السورية على المبادرة العربية قد يكون الجانب الأسهل في هذه العملية، لكن الجانب الأصعب هو ضمان التزام دمشق بتطبيق كافة بنود المبادرة العربية". وأضاف "قناعتنا الشخصية أن وقت العنف أنتهى وأن الضغوط على الحكومة السورية ستستمر حتى ضمان سلامة الشعب وتوقف العملية العسكرية ضد الشعب السوري الأعزل، والتي كانت تتجه إلى التدويل بقوة من خلال طلب تبني هذه المبادرة من قبل مجلس الأمن". وبدوره أكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في الرياض أمس أنه متفائل بشأن توقيع سورية على خطة السلام العربية خلال 24 ساعة. وكانت الجامعة العربية وجهت أمس دعوة لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الأربعاء المقبل في مقرها بالقاهرة لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية. من جهة أخرى، صرح مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن المبادرة العراقية لا تهدف إلى الدفاع عن الرئيس الأسد بل انطلاقا من مصلحة العراق أولا. ميدانيا، قتل خمسة مدنيين وستة جنود بينهم ضابط أمس في محافظتي إدلب وحمص باشتباكات بين الجيش ومنشقين، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان المرصد أعلن سابقا عن "إصابة 29 مدنيا كانوا في منازلهم التي أصيبت إثر القصف بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات العسكرية في قريتي إبلين وإبديتا بجبل الزاوية" في إدلب.