لم يكن أمس يوما عاديا في العاصمة السعودية الغيوم تسيطر على الأجواء منذ الساعات الأولى حتى بدأت الأمطار من الثانية والنصف ظهرا تنهمر على شمال العاصمة وخاصة أحياء الصحافة والنفل وجميع الأحياء المتاخمة لمخرجي 5 و6 ,وعلى امتداد الدائري الشرقي والشمالي واشتدت العاصفة التي كانت تضمنت رياحا شديدة ذات سرعة عالية ترافقها أمطار غزيرة وتصحبها رعود وبروق نتج عنها إغلاق لعدد من الطرقات والكباري التي غطتها المياه ،وتسببت في احتجاز العديد من المركبات في الوقت الذي كانت كميات من البرد تسقط بشكل كثيف على حي النفل مما تسبب في أضرار في بعض المركبات وتعطل لأخرى وفي غرفة العمليات التابعة لمديرية الدفاع المدني بالرياض، وهي الغرفة الرئيسية التي تلقت آلاف الاتصالات حيث تواجدت "الوطن" منذ بدء العاصفة وكانت أغلب الاتصالات الواردة إلى غرفة العمليات اتصالات تفيد بوجود احتجاز أشخاص وتتركز أغلب البلاغات على مناطق الشمال، في حين كان عدد ليس بالقليل من رجال الدفاع المدني الذين يتلقون الاتصالات يمررون المعلومات بسرعة فائقة للفرق الميدانية التي كانت تباشر بدورها عمليات الإنقاذ في المقابل تواجد أعضاء اللجنة الطارئة الفورية وهي لجنة تجتمع في حالات الكوارث والطوارى ومشكلة من عدد من الجهات وكان أفراد اللجنة قريبين من غرفة العمليات وكان دورهم حيويا في نقل المعلومات إلى جهاتهم بشكل عاجل لإتمام عمليات الإنقاذ وفتح الطرق وكان أغلب من يعمل في هذه اللجنة هم من مندوبي الهلال الأحمر والأمانة وعدد من الجهات ذات العلاقة في المقابل كان الطريق المؤدي إلى شرق الرياض من طريق الملك فهد شبه متوقف، نظرا لإغلاق أغلب الكباري على الطريق نتيجة ارتفاع منسوب المياه فيها في الوقت الذي كانت فيه حركة السير باتجاه الجنوب انسيابية نظرا لتركز الأمطار على الشمال، في الوقت الذي أبلغ فيه الناطق باسم الأرصاد الجوية حسين القحطاني "الوطن" بأن حالة الأمطار مستمرة ترافقها الرعود والبروق وسوف تتجه صوب المنطقة الشرقية ولكنه حذر من أن الأمطار لن تتوقف وهي ما جعل الأرصاد ترفع الحالة إلى الحمراء وهي أعلى حالة طارئة يمكن أن ترفعها الأرصاد.