منذ طرده في مباراة نيجيريا السابقة أمام اليونان الخميس الماضي ضمن المجموعة الثانية لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ولاعب خط الوسط النيجيري ساني كايتا يعيش ليالي متواصلة من الأرق لتسببه في خسارة منتخب بلاده ثلاث نقاط ثمينة في مشواره بالبطولة، وإن كان لم يفقد الأمل في إمكانية تأهل نسور نيجيريا إلى دور ال16 من البطولة. وكان كايتا طرد في الدقيقة 33 من المباراة التي انتهت بفوز اليونان 1/2 بعدما ركل اللاعب اليوناني فاسيلييوس توروسيديس في مشاجرة بينهما على خط الملعب. وجاء هذا الطرد نقطة تحول في أحداث المباراة، حيث سرعان ما تعادلت اليونان مع نيجيريا قبل أن تسجل هدفا آخر لتخطف أول فوز لها بتاريخ النهائيات. وقال كايتا: "لم أنم طوال الليل بسبب التفكير في تصرفي وما كلفه لبلادي ولكنني آمل أن نفوز في مباراتنا التالية وبعدها أعد ببذل حياتي على أرض الملعب لضمان المضي قدما بشكل أكبر في هذه البطولة". وامتلأت صفحة كايتا الشخصية على موقع "فيس بوك" الإلكتروني بالتعليقات السلبية على سلوكه أمام اليونان، ولكن مسؤولين بارزين بالفريق أخبروا وكالة الأنباء الألمانية أنه لا يوجد أي تهديد على اللاعب على حد علمهم، لكن اللاعب نفسه أشار إلى أنه تلقى تهديدات بالقتل بعدما حصل على البطاقة الحمراء، لكنه صرح أنه لم ينزعج منها، وقال: "نعم تلقيت بعض التهديدات بالقتل". وأضاف: "أرسلت تلك التهديدات إلى بريدي الإلكتروني، لكني لست منزعجا من ذلك لأنني كمسلم أؤمن بأن الله وحده هو من يحيي ويميت". وقال المتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة النيجيري أديمولا أولاجيري: "لا أعرف شيئا عن مواجهة كايتا لأي تهديد وكذلك الحال بالنسبة لباقي المسؤولين". وحرر لاعب سبارتا روتردام السابق اعتذارا رسميا لبلاده متعهدا بتعويض نيجيريا عن هذا الطرد عن طريق تقديم عروض جيدة والالتزام بالسلوكيات الحميدة إذا تأهلت نيجيريا إلى الدور التالي من البطولة. وقال كايتا: "لا أستطيع التوقف عن الاعتذار لجميع النيجيريين عن هذا الخطأ الفادح، إنني آسف للغاية وأتمنى أن نفوز بمباراتنا التالية (أمام كوريا الجنوبية) للتأهل إلى الدور التالي، حيث آمل تحسين صورتي من جديد بعروض جيدة إذا ما تم اختياري بتشكيل الفريق". وكرر كايتا وعده بعدم تكرار ما وقع فيه من خطأ من جديد، موضحا أنه رد بغضب على اللاعب اليوناني بعدما سبه هذا الأخير، وقال: "لقد ركل اللاعب الكرة في معدتي وأساء إلي مما أشعل غضبي، ولهذا السبب جاء تصرفي بهذا الشكل معه، ولكنه كان خطأ كبيرا مني وسأظل أتذكره لوقت طويل". يذكر أن تاريخ كأس العالم شهد حادثة قتل طالت مدافع كولومبيا أندرياس إسكوبار عقب مونديال أمريكا 1994 بعدما تسبب بهدف في مرمى منتخب بلاده.