قال وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أثناء افتتاح وتدشين مشاريع بجامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمحافظة الخرج أمس، "إن هذه الجامعة وما تعنيه لهذه المحافظة ومحافظات أخرى هي خدمة مواطنيها وشبابها حتى تكون أقرب لهم من الذهاب لمدينة أخرى كالرياض مثلاً". وأضاف سموه أنه "عندما عرض موضوع إنشاء هذه الجامعة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتشرفت بأن تحمل اسمي الغرض منها خدمة وطننا ومواطنينا"، منوهاً سموه بالكوادر السعودية المؤهلة التي تعمل فيها من أساتذة ومختصين وبالمستويات العلمية المتقدمة. جاء ذلك خلال كلمته في الحفل الخطابي عقب افتتاحه المرحلة الأولى للمدينة الجامعية ووضع حجر الأساس لمبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة. وأشاد وزير الدفاع بالتقدم العلمي الذي تعيشه بلادنا في كل المجالات بفضل الاستقرار والأمن واللحمة الوطنية بين القيادة والمواطنين، مشيراً إلى أن عدد الجامعات الحكومية بلغ 24 فيما بلغت الجامعات الأهلية 8 متمنياً سموه للجميع التوفيق والنجاح. المدينة الجامعية وفور وصول سموه أزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المرحلة الأولى للمدينة الجامعية، ثم وضع حجر الأساس لمبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة. واستمع لشرح عن مشروعات المدينة الجامعية من خلال مجسم المشروع, قدّمه المشرف على إدارة المشاريع بالجامعة الدكتور عبدالرحمن السنيدي، الذي أوضح أن المشروع يحتوي على المباني المساندة وتشمل المسجد والمطعم وصالة متعددة الأغراض، وعلى ستة مباني أكاديمية تضم كلية الهندسة، والعلوم الطبية التطبيقية، والمجتمع، والعلوم, إضافة إلى سكن أعضاء هيئة التدريس بواقع 282 وحدة سكنية، وسكن للطلاب يستوعب 1500 طالب، ومحطة تحويل كهرباء تغذي المدينة الجامعية ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي خاصة بالجامعة. شراكة إستراتيجية بعد ذلك شهد الأمير سلمان مراسم توقيع اتفاق تعاون وشراكة إستراتيجية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة سلمان بن عبدالعزيز، ممثلةً بمعهد البحوث والخدمات الاستشارية لتنمية وتطوير الأنشطة السياحية واستكشاف الآثار وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في الخدمات السياحية، ووقع الاتفاق رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان ومدير الجامعة. كلية الصيدلة إلى ذلك اتجه سمو وزير الدفاع إلى كلية الصيدلة وزار المختبرات المتطورة فيها، واستمع سموه لشرح من عميدها الدكتور صالح القسومي حول الأبحاث والمختبر المركزي, موضحاً أنها تتألف من سبعة مختبرات مثل مختبر الرنين النووي المغناطيسي، ومختبر التحاليل الكروماتوغرافية، ومختبر التحاليل الطيفية، ومختبر التحاليل الحيوية والأدوية والسموم وغيرها. عقب ذلك دوّن الأمير سلمان كلمةً في سجل الزيارات أعرب فيها عن سروره وإعجابه بهذا الصرح التعليمي وما تحقق له من إنجازات خلال عامين وقال "استشعر مستقبلاً مشرقاً للجامعة ومرتبة عالية لها تنافس من خلالها أخواتها الجامعات الأخرى في بلادنا، ويطيب لي أن أشكر معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي وزملاءه في إدارة الجامعة على ما لقيته من حفاوة وترحاب", متمنياً لمنسوبي الجامعة مستقبلاً واعداً بإذن الله. الحفل الخطابي إثر ذلك شرّف سمو وزير الدفاع الحفل الخطابي، حيث رحب مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن العاصمي بسموه, مشيداً بجهوده في خدمة التعليم وقال إن هذه التسمية قد عبرت بوضوح وجلاء عن رسالة تقدير وحب من قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وألقى محافظ الخرج الأمير عبدالرحمن بن ناصر كلمةً رحّب فيها بسمو الأمير سلمان, منوهاً بجهود سموه في دعم الجامعة وأنشطتها الذي كان له الأثر في بلوغها لمستويات علمية متقدمة تسهم بإذن الله في خدمة الوطن. المكرمون بعد ذلك كرم سمو الأمير سلمان عدداً من الشخصيات التي ساهمت بدور فاعل في الجامعة، حيث كرم محافظ الخرج ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وورثة الأمير سعود الكبير تسلمها بالنيابة الأمير عبدالرحمن بن سعود الكبير، والأمير خالد بن سعود الكبير. كما كرم سموه ورثة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وتسلمها بالنيابة الأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز . كما كرم سموه عدداً من الداعمين.