ذكرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي أن عدد من قتلوا في سورية منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس الماضي وصل إلى أربعة آلاف قتيل على الأقل. وقالت بيلاي في مؤتمر صحفي أمس "إن سورية في حالة حرب أهلية حاليا مع سقوط أكثر من أربعة آلاف قتيل وزيادة عدد المنشقين عن الجيش". وأضافت في مؤتمر صحفي "نقدر الرقم عند 4000 لكن المعلومات الموثوقة التي تأتينا تشير في الحقيقة إلى أن الرقم أعلى من ذلك بكثير". على صعيد آخر التقى وفد من المجلس الوطني السوري الذي يضم قسما كبيرا من تيارات المعارضة السورية، لأول مرة مع قيادة الجيش السوري الحر الذي تشكل من جنود انشقوا عن الجيش السوري، بحسب بيان أصدره المجلس. ويعتبر هذا اللقاء الذي جرى في وقت سابق من هذا الأسبوع مؤشرا على تغير سياسة المجلس الذي كان يتردد في السابق في دعم التمرد المسلح. وقال المسؤول في المجلس الوطني السوري خالد خوجا إن اللقاء عقد الاثنين الماضي في محافظة هاتاي التركية على الحدود مع سورية. وأضاف أن الاجتماع حضره رئيس المجلس برهان غليون ورياض الأسعد العقيد في الجيش السوري الذي يتولى قيادة الجيش السوري الحر من تركيا. وأشار إلى أن "المجلس اعترف بالجيش السوري الحر على أنه حقيقة، فيما اعترف هذا الجيش بالمجلس ممثلا سياسيا" للمعارضة. ولم يحدد ما ستكون عليه طبيعة العلاقات بين الجيش والمجلس إلا أن هذا الاجتماع يعد خطوة جديدة في مساعي توحيد المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه ضغوطا متزايدة. ميدانيا قتل ستة مدنيين أمس برصاص الأمن السوري الذي قام بمداهمات وأعمال تمشيط في منطقة حماة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 9 آخرين أصيبوا بجراح خمسة منهم جراحهم خطرة خلال العمليات التي تنفذها القوات السورية في بلدة التريمسة بريف حماة. وفي محافظة حمص أشار المرصد إلى "إطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة في محيط ومداخل بلدة تلكلخ ومخاوف من اقتحام البلدة من قبل قوات عسكرية وأمنية ومجموعات من الشبيحة".