سجلت مدارس العاصمة غياباً ملحوظاً في حضور طلاب المرحلة الابتدائية أمس، عقب تعليق الدراسة أول من أمس، بسبب الأمطار، ووجدها تربويون فرصة لدفع التهم عنهم بأنهم من يقف وراء غياب الطلاب بالمدارس من إلماح بالغياب أو عدم جدية الدراسة أو انتهاء المناهج الدراسية والتي تكون واضحة قبيل نهاية فصلي الدراسة من العام الدراسي. ورصدت "الوطن" أكثر من 50% غياباً في صفوف المراحل الأولية، وكان هناك أولياء أمور حضروا في ساعات الصباح الأولى للدوام المدرسي للتأكد من وجود دراسة. وأكد مدير ابتدائية عبدالرحمن بن زيد الابتدائية شرق الرياض عبدالرحمن بن سعيد القحطاني، أنه تفاجأ بنسبة حضور الطلاب يوم أمس، واصفاً العدد بالقليل، وبنسبة لا تتجاوز ال50% من إجمالي عدد طلاب المدرسة، خصوصاً الصفوف الأولية. واستغرب القحطاني نسبة الغياب غير المتوقعة للطلاب،لافتاً إلى أنه تم إرسال رسائل نصية على هواتف أولياء أمور الطلاب الغائبين تتضمن إشعارا بغياب أبنائهم، ورسالة توعوية بالنتائج السلبية للغياب على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب. وأشار وكيل إحدى الابتدائيات في العاصمة، محمد المانع إبراهيم عبدالله، إلى أن نسبة غياب الطلاب كبيرة، مبينا حصر الطلاب، والتأكيد على المعلمين بأهمية إعطاء الدروس حسب الخطط المرسومة لمناهجهم، وسوف تتم مساءلة أولياء أمور الطلاب عن الأسباب لغياب أبنائهم، وأهمية أن تكون الأسباب مقنعة ونظامية. إلى ذلك أكد عدد من المعلمين أن غياب الطلاب يوم أمس بالشكل الكبير، مع نهاية أسبوع دراسي، فرصة لتبرئة ساحتهم من التهم الموجهة لهم، ولإدارات مدارسهم، لافتين إلى أنهم دائماً تعلق عليهم أسباب غياب الطلاب قبل اختبارات نهاية الفصل الدراسي، وأنهم من يحرضون على غياب الطلاب بحجة "إكمال المناهج الدراسية ولا حاجة لحضور الطلاب"، وغيرها من التهم التي يتعرضون لها، على حد وصفهم. واتفق الجميع على أن الغياب "الطارئ" أول من أمس، كان له الأثر الكبير في غياب الطلاب أمس، متوقعين أن هناك من أولياء أمور الطلاب من تولد لديهم خوف من هطول أمطار مفاجئة، أو موجة برد خلال اليوم الدراسي، إضافة إلى أن هناك من يجد أن اليوم الدراسي أمس يتزامن مع نهاية أسبوع تعقبه إجازة نهاية الأسبوع فوجدها فرصة لراحة أبنائهم.