على الرغم من حرارة الجو، إلاّ أن عادة تمضية وقت ساعات الصيام لا تعرف حدوداً للتوقف، خاصة لدى المصرين على الذهاب لتمضية الوقت في الصحراء، إذ يشهد ما يعرف شعبياً ب"بر المطار" شمال مطار الملك فهد الدولي إقبالاً كبيراً من قبل الشبان في شهر رمضان، ويفضل الشبان التوجه للبر حين تبدأ الشمس في الانخفاض بعيداً عن أجواء الرطوبة. يقول "محمد القحطاني": "آتي إلى البر بعد الساعة الرابعة عصراً، واستمتع مع الأصدقاء"، مستدركاً "صحيح أن هناك حراً، بيد أن الرطوبة لا تتواجد بكثافة كما في المدن الساحلية مثل مدينة الدمام والقطيف"، ويستخدم الشباب سيارات الدفع الرباعي التي تشاهد على الطريق السريع قبيل أذان المغرب، إذ يخرج الشباب في شكل عجل جداً كي يستطيعون الوصول في الوقت المناسب. ويقول "صلاح العلي": "إن الخروج بطريقة سريعة يخيف، خاصة أن نسبة الحوادث قد ترتفع"، مضيفاً "أن التطعيس وصعود التلال الرملية يتطلب تركيزاً عالياً، فإن قل التركيز وصادف وجود شخص بسيارته في زاوية لا يمكن مشاهدتها بالعين؛ بسبب التضاريس يحصل اصطدام، كما أن الخروج على الطريق السريع بسرعة فائقة يسبب الحوادث"، داعياً الشباب التمهل والخروج من البر في وقت مناسب لئلا يضطر السائق إلى السرعة الزائدة. ويقصد الشباب "طعساً" يعد الأكبر في منطقة بر المطار، إذ يتجمعون عليه بالعشرات لمشاهدة تحدي الصعود إلى أعلى القمة، ويضيف "العلي": "أن بعض المتسابقين لا يملكون الخبرة في الصعود على التلال الرملية، وشهدت المنطقة في العام الماضي من رمضان حوادث نتيجة قلة الخبرة، خاصة أن البعض يمارس هذه الهواية لأول مرة في الصحراء"، وليس بعيداً عن تواجد أصحاب سيارات الدفع الرباعي يحرص شبان على امتلاك الدراجات النارية "البانشي" ذات العجلات الأربع، أو الدراجات النارية المخصصة لخوض مغامرات الصحراء. ويقول "جواد المزين": "لا استخدم الدراجة النارية إلاّ في شهر رمضان وآتي للبر كي استمتع بأجواء الطبيعة"، مستدركاً "يستحيل أن تجد شخصاً في المنطقة قبل دخول الساعة الرابعة عصراً، وذلك بسبب أن أشعة الشمس تكون قوية". مجتبى المزين يستعد للانطلاق بدراجته النارية